مقتل 2 من الشرطة في صدام مسلح مع أحد فصائل دارفور وسط الخرطوم

«العدل والمساواة» تعلن إسقاطها هيلكوبتر سودانية وأسر مسؤول محلي كبير في الإقليم

TT

وقع صدام مسلح نهار امس في العاصمة السودانية، الخرطوم، بين الشرطة وقوة مسلحة تتبع لأحد فصائل دارفور الموقعة على اتفاق السلام مع الحكومة، وأسفر عن مقتل 2 من الشرطة؛ أحدهما ضابط برتبة مقدم.

واقتحمت الشرطة البنايات التي تحصن فيها المسلحون. وأدى الاشتباك بين الطرفين الى مقتل 8 وجرح 6 من المجموعة، فيما استسلمت مجموعات اخرى. وجرح 41 من الشرطة. وكانت المجموعة المسلحة تتكون من اكثر من 30 مسلحا.

وكانت المجموعة المسلحة، وهي تتبع لحركة تحرير السودان بزعامة كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني آركو مناوي قد احتمت بعدد من البنايات في ضاحية المهندسين الفاخرة في أم درمان، وظلت تطلق النار على الشرطة التي طوقت الحي من كل الاتجاهات.

وأعطت الشرطة المسلحين مهلة لتسليم أنفسهم. وفي حالة رفضهم، فإنها ستضطر إلى اقتحام البنايات التي تحصن بها المسلحون، وفقا لمصدر بالشرطة تحدث لـ«الشرق الاوسط». ونشرت الصدامات الذعر في حي المهندسين والأحياء المجاورة. وبدت الشوارع خالية طوال النهار إلا من سيارات الشرطة والنجدة.

وأغلقت الشرطة جميع الشوارع المؤدية الى حي المهندسين، ونصبت المتاريس على أكبر جسرين يربطان أم درمان بالخرطوم. وكان سكان حي المهندسين قد طالبوا في شكوى الى الشرطة بترحيل قوات مناوي من الحي، إثرها تحركت الشرطة لتقصي أمر الشكوى ليتطور النقاش الذي دار بين الشرطة والقوة المسلحة الى اطلاق النار.

وجاء في الشكوى المقدمة للشرطة ان قوات مناوي تتعدى على السكان بالضرب وإغلاق عدد من الشوارع بدعوى تأمين المساحة التي يقطنون فيها. وتعتبر الحادثة الثانية في نوعها بين الشرطة وقوات مناوي في العاصمة السودانية منذ قدوم الاخير الى الخرطوم ومشاركته في السلطة نهاية العام الماضي.

وفي القاهرة، أعلنت حركة العدل والمساواة المسلحة بدارفور عن إسقاط طائرة هيلكوبتر تابعة للجيش السوداني، وأسر معتمد محلية «سربا»، عمر أبكر، وهددت بنقل معاركها مع الحكومة إلى قلب العاصمة السودانية الخرطوم.

وقالت الحركة في بيان وقعه عبد الفتاح محمد إبراهيم، نائب أمين الإعلام، الناطق الرسمي للحركة، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «إنها تصدت لهجوم قامت به مليشيات تابعة للحكومة السودانية صباح الخميس الماضي، مدعومة بغطاء جوي ومليشيات الجنجويد عند مداهمتهم لقرى واقعة في النطاق الشمالي والشمال الغربي (غرب دارفور)، وأن الهجوم أسفر عن سقوط عدد (لم يحدده) من الأبرياء والعزل من المدنيين بين قتيل وجريح، مما دعا قوات الحركة للقيام بدورها في حماية المدنيين».

وقال البيان إن الحركة كبدت «القوات المعتدية» خسائر فادحة (لم يذكرها بالتفصيل) في الأرواح والمعدات والعربات، وأجبرتها على الفرار إلى منطقة «سربا» الواقعة على بعد 45 كيلومتراً شمال مدينة الجنينة.