السعودية تجدد موقفها الرافض لإدخال أية تعديلات على مبادرة السلام

اجتماعات تحضيرية في الرياض للقمة العربية تسبق اجتماع وزراء الخارجية

TT

جددت السعودية أمس، التأكيد على موقفها الرافض إدخال أية تعديلات على مبادرة السلام العربية، والتي تقدمت بها لقمة بيروت 2002، وحازت إجماعا عربيا في حينه.

وأكد السفير أحمد قطان، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، على ضرورة إيجاد حل عادل وسريع وشامل للقضية الفلسطينية.

وتأتي تصريحات قطان تلك، في أعقاب ختام الجولة الأولى للاجتماعات التحضيرية التي عقدت أمس في الرياض، على مستوى مسؤولين كبار ومندوبين دائمين لدى جامعة الدول العربية، والتي استمرت زهاء الخمس ساعات، فيما عقد المسؤولون ذاتهم اجتماعا مسائيا لمناقشة ما تبقى من نقاط على جدول الأعمال.

واستعرض المجتمعون أمس، جدول الأعمال الذي سيتم رفعه لوزراء خارجية الدول العربية، والذين سيعقدون بدروهم اجتماعا تحضيريا الاثنين، تمهيدا لرفع جدول أعمال القمة للقادة العرب والذين سيجتمعون أواخر الأسبوع الجاري في العاصمة السعودية.وأبدى قطان في تصريحات صحافية له عقب الاجتماع، أسفه لعدم حل القضية الفلسطينية حتى اللحظة، مشددا على ضرورة أن تحظى هذه القضية بحل عادل وشامل، بالتفاوض مع كافة الأطراف ذات الشأن.

وشدد السفير أحمد قطان، على ضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية، والتي تقدمت بها بلاده في قمة بيروت 2002. وقال «يجب تفعيل هذه المبادرة، ومناشدة الدول الغربية في هذا الصدد لحل القضية الفلسطينية». واعتبر قطان اتفاق مكة الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأسفر عن تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، «إنجازا تأريخيا، استطاع أن يوقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني»، مؤكدا على أهمية أن تتركز الجهود المقبلة على طرق تفعيل مبادرة السلام العربية.

ونفى مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، أن تكون الاجتماعات التحضيرية قد تطرقت إلى آليات تفعيل مبادرة السلام، مؤكدا أن بلاده مع تفعيل هذه المبادرة، وليست مع تعديلها، وهو ما وافقه عليه محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية، الذي ذكر أن خطة مبادرة السلام تمثل موقفا عربيا موحدا.

وقال صبيح «إن المناقشات دلت على أن مبادرة السلام العربية ستبقى كما هي، ولن يدخل عليها أية تعديل، وهي التي تستند إلى الشرعية الدولية»، لافتا إلى أن قمة الرياض العربية، ستؤكد مجددا تمسكها بمبادرة السلام، وستتبنى إجراءات لشرحها على الساحة الدولية.

وتقدمت السعودية، في وقت سابق، لمجلس جامعة الدول العربية، بورقة تتعلق بحماية الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب. وفي هذا الإطار، قال قطان، إن المجتمعين سيستكملون مناقشة الورقة السعودية بكافة تفصيلاتها، لافتا إلى أن الورقة حظيت مبدأيا بموافقة كافة الدول العربية، حيث سيتم رفعها لوزراء خارجية الدول العربية خلال اجتماعهم غدا بعد أن تقر على مستوى المندوبين الدائمين لجامعة الدول العربية.

وفي شأن متصل، قال أحمد بن حلي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن اجتماعات الأمس، تمت فيها مناقشة بنود البيان الختامي للقمة وإعلان الرياض، تمهيدا لرفعه لوزراء خارجية الدول العربية غدا الاثنين. ووفقا لابن حلي، فقد ناقش المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية، عددا من الملفات الأقليمية الساخنة، وفي مقدمتها: القضية الفلسطينية، مبادرة السلام العربية، والأوضاع في كل من العراق والصومال والسودان، إضافة إلى الملف النووي في منطقة الشرق الأوسط.