وزير الإعلام الفلسطيني يدعو فتح وحماس للتعاون من أجل مواجهة الفلتان الأمني

البرغوثي: جاهزون لفتح أفق سياسي جديد للعملية السياسية عكس إسرائيل

TT

دعا وزير الاعلام الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، امس كلا من حركة فتح والمقاومة الاسلامية (حماس) للتعاون لمواجهة الفلتان الامني.

وقال البرغوثي في تصريح للاذاعة الفلسطينية «لنكن صريحين مع بعضنا البعض، هناك قوى مسلحة من الفصائل مثل فتح وحماس، وهذه الفصائل إن لم تتعاون مع الحكومة في الوقت الحالي فلن يمكن توفير الأمن والأمان».

واضاف «ان هذه فصائل مشاركة في الحكومة الفلسطينية وجميعها وعد وزير الداخلية الفلسطينية بان يكونوا كلهم داعمين له من اجل وقف الفلتان الامني». وقال البرغوثي «ان احداثا مؤسفة وقعت خلال الاسبوع الماضي؛ وابرزها استشهاد طفل في الاشتباكات التي جرت في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والتي لا تخدم احدا سوى الاحتلال الاسرائيلي».

وحسب الوزير الفلسطيني «فان اجتماع مجلس الوزراء الذي سيجرى يوم الاثنين المقبل سيركز على الملف الامني، وهو الموضوع الرئيسي لهذا الاجتماع، الذي سيبحث اتخاذ اجراءات عملية ملموسة لوقف مأساة الاشتباكات التي جرت حتى لا يتم تكرارها».

وكان مسلحون مجهولون قد قتلوا أول من امس في قطاع غزة مدرسا وضابطا في جهاز الامن الوقائي الفلسطيني بالرصاص في حادثين منفصلين.

كما شهد نهاية الاسبوع الماضي اشتباكات مسلحة بين انصار حركتي فتح وحماس في بلدة بيت لاهيا وحي الشجاعية بغزة اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص احدهم طفل في الثانية من عمره.

من جهة اخرى، قال البرغوثي اليوم ان الفلسطينيين اصبحوا جاهزين لفتح أفق جديد للعملية السياسية «على العكس من اسرائيل التي لا تريد السلام».

واضاف البرغوثي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الفلسطينيين «يمدون ايديهم لتهدئة شاملة ومتبادلة فيما يقوم الاسرائيليون بالتصعيد وقرع طبول الحرب على ابواب غزة الى جانب التصعيد اليومي في الضفة الغربية».

واكد أن انعدام الأفق السياسي ناتج عن سياسة اسرائيل التي تسعى لتدمير اية امكانية لاقامة دولة فلسطينية مستقلة، مبينا ان حكومة الوحدة الوطنية الجديدة تمهد لفتح الطريق أمام مبادرة اوروبية جديدة بالدعوة لمؤتمر دولي للسلام، مشيرا الى ان تراجع عدد من الدول الاوروبية عن موقفها السابق بمحاصرة الشعب الفلسطيني وحجب المساعدات عنه «تعد بداية طيبة».

واعرب عن استغرابه استمرار اللجنة الرباعية الدولية في المماطلة بالاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة بعد البرنامج السياسي الذي تقدمت به بعيد تشكيلها ووصفه بانه «بناء ومعقول ومنطقي ولم يترك ذريعة لأحد لعدم استئناف الاتصال مع الحكومة التي تمثل 96 في المائة من الشعب الفلسطيني».

ويرى البرغوثي ان القضية الأهم امام الفلسطينيين الآن هي «الحفاظ على الوحدة الوطنية وضبط الامن والازمات والاسراع بكسر الحصار لايصال لقمة العيش للشعب الفلسطيني، خاصة ان الحكومة الحالية اقوى من سابقاتها».

وطالب وزير الاعلام من اللجنة الرباعية عدم التباطؤ في التعامل مع الحكومة الجديدة «فلم يعد هناك مبرر لاستعمال آليات بديلة كالمساعدات المؤقتة لمدة ثلاثة اشهر، والتي قد تؤدي الى تدمير المؤسسات الفلسطينية بسبب استبدال التنمية بالاغاثة الفورية والطارئة». وشدد على ان الفلسطينيين يسعون لإقامة علاقات طبيعية مع المجتمع الدولي، خاصة بعد تشكيل حكومة الوحدة «التي ستبدأ بإصلاح جذري».