وزارة الإعلام الفلسطينية توزع شريطاً يظهر اعتداءات جنود إسرائيليين على شاب وامرأة

TT

وزعت وزارة الاعلام الفلسطينية امس في مؤتمر صحافي عقد في رام الله شريط فيديو صوره هواة لجندي إسرائيلي وهو يضرب شابا فلسطينياً وفيلما آخر لكلب بوليسي إسرائيلي، وهو يعض امرأة فلسطينية، في يدها خلال عملية للجيش.

ويظهر الفيلم الذي عرض امام الصحافيين الشاب محمد الجبالي، 19 عاما، وهو يقف بين ثلاثة جنود من حرس الحدود الاسرائيلي، وبعد ان اعاد له الجندي بطاقة هويته وسترته انهال عليه جندي آخر بالضرب على رأسه وركله، قبل ان يخلوا سبيله. وفي مشهد آخر، تظهر مجموعة من الجنود وهم يحددون لكلب بوليسي طريقه الى منزل محاصر في بلدة العبيدية القريبة من مدينة القدس. وبعد لحظات ظهر الكلب، وهو يعض يد امرأة فلسطينية، تدعى يسرى ربايعة. وتحاول المرأة الخلاص من الكلب لكن من دون جدوى، فيما وقف الجنود ينظرون اليها ثم تدخلوا لابعاد الكلب بعد وقت طويل نسبيا. وطالب وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي التحقيق مع وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ورئيس هيئة الاركان غابي اشكنازي حول تصرفات الجيش الاسرائيلي في المشهدين. وقال البرغوثي إن ما تظهره هذه الصور الحية يؤكد ان العنف الاجرامي ضد مواطنين عزل ضعفاء هو مسلك يتبعه الجيش الاسرائيلي دون رقيب او حسيب، وهو يدلل على ان هذه الممارسة ضد الفلسطينيين من قبل الجيش الاسرائيلي هي ممارسة روتينية. واعتبر أن المسؤولية عن انقضاض الكلب على السيدة الفلسطينية يتحملها كل الجنود الذين تركوا المرأة فريسة للكلب، ومن شارك في ضرب ذلك الشاب ليس ذلك الجندي فقط وانما كل جيش الاحتلال. واضاف «لذلك فمن يجب التحقيق معه هو وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان الاسرائيلي ورئيس الوزراء لأن من تجرأ من الجنود على القيام بهذه الممارسة العنصرية يشعر بألا احد يسائله». واعتبر البرغوثي ان ما تضمنه الشريط المعروض يمثل نموذجا عما يجري على مختلف الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة في الاراضي الفلسطينية، والتي لا تستطيع كل الكاميرات تصويرها. واشار الى ان عدد الحواجز العسكرية الاسرائيلية الثابتة في الاراضي الفلسطينية بلغ 528 حاجزا تفصل بين الاراضي الفلسطينية نفسها وليست بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

من ناحية ثانية، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي يجري في الآونة الأخيرة تحركات واسعة في محيط قطاع غزة.

وأشارت المصادر الى أن إسرائيل تدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة في المنطقة المتاخمة للخط الفاصل بين إسرائيل والقطاع، وذلك في المنطقة الممتدة من منطقة بيت حانون شمالاً حتى مخيم المغازي، في المنطقة الوسطى من القطاع. وذكرت أن جيش الاحتلال يقوم بعمليات حفر على جانبي الخط الفاصل بحجة البحث عن أنفاق قامت حركات المقاومة الفلسطينية بحفرها في المنطقة، وأن عشرات الآليات العسكرية شوهدت وهي تتجمع في المناطق الشرقية من منطقة جباليا، وتحديداً محيط مقبرة الشهداء الشرقية، شمال القطاع. وتدَّعي سلطات الاحتلال أن نشطاء حركات المقاومة يقومون بحفر أنفاق بالقرب من قواعد الجيش الاسرائيلي من أجل استخدامها في التسلل لتنفيذ عمليات داخل هذه القواعد. وتأتي هذه التحركات في ظل تأكيد الكثير من المستويات العسكرية والسياسية في الدولة العبرية على أن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أصبحت وشيكة بسبب تواصل اطلاق صواريخ القسام على المستوطنات اليهودية الواقعة في منطقة النقب الغربي، جنوب غربي اسرائيل، الى جانب تواصل تهريب الوسائل القتالية والقذائف والمتفجرات الى قطاع غزة عبر الحدود المصرية.