إسرائيل تجدد رفضها للإفراج عن أموال السلطة المحتجزة لديها

الحكومة الفلسطينية تقوم بحملة دولية للإفراج عن أموالها لتسديد الرواتب

TT

جددت إسرائيل امس رفضها الإفراج عن الأموال المحتجزة لديها من عائدات الضرائب للسلطة الوطنية الفلسطينية والتي تقدر بـ600 مليون دولار أي نحو 70% من دخل السلطة.

ونقلت الاذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية عن مصادر في الحكومة قولها امس «إن إسرائيل لن تحول الأموال للسلطة الفلسطينية» بذريعة أن هذه الأموال «ستزيد من قوة حماس وليس من قوة الرئيس محمود عباس».

وأكد مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية تبحث حاليا عن طرق بديلة لإيصال الاموال للفلسطينيين بهدف إصلاح معبر المنطار ـ كارني ومقر الرئاسة.

ومن جهة اخرى، أكد وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي امس أن قضية الرواتب «على جدول أعمال حكومة الوحدة الوطنية» وأنها ستبذل كافة الجهود الممكنة لـ«صرف رواتب الموظفين المتأخرة وتأمين الحياة الكريمة لهم».

وقال البرغوثي في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين: «من حق الموظفين الإضراب والتعبير عن رأيهم ولكن عليهم أن يعرفوا أن الحكومة ورثت ميراثا صعبا وحصارا خانقا وتعمل ما في وسعها من أجل تأمين صرف الرواتب والذي يعود السبب الرئيسي في انقطاعها لاحتجاز إسرائيل 600 مليون دولار».

وأضاف قائلا: «الحكومة منهمكة الآن بثلاثة اتجاهات: الأول تأمين الاعتراف بمطالبها وبالتالي تأمين التعاملات المالية مع مركزها المالي الموحد الذي أعاد إنشاءه وزير المالية. ثانياً إقناع الدول العربية في القمة المقبلة بتقديم المساعدات الفورية لتخفيف أثر الانقطاع في الرواتب ولو مؤقتاً».

وتابع البرغوثي «كما أن الحكومة منهمكة في حملة دولية للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحتجزة والتي تكفي لتسديد كل الرواتب المتأخرة، فالحكومة ملتزمة التزاماً كاملاً بتسديد جميع الرواتب المتأخرة من دون استثناء».

وقال وزير الاعلام الفلسطيني إن اجتماع الحكومة الثاني والمقرر غدا «سيركز على تفعيل خطة أمنية واقعية.. والعمل على تطويق الأحداث المؤسفة في قطاع غزة وعدم تكرارها» وذلك في إشارة للمواجهات الأخيرة بين مسلحي فتح وحماس في القطاع على مدى اليومين الماضيين.

وأكد أن «الموضوع الأمني هو الموضوع الرئيسي، وهناك إجراءات لابد من اتخاذها، وبالتالي اجتماع الحكومة يوم الاثنين سيركز على الجانب الأمني وعلى الإجراءات العملية الملموسة التي يمكن اتخاذها لضمان وقف هذه المأساة».

كما أشار البرغوثي إلى الزيارة التي سيقوم بها نائب رئيس الوزراء عزام الأحمد إلى ألمانيا قائلا إنها «جاءت بدعوة من الحزب الاشتراكي الألماني، وهناك اتصالات متواصلة مع الجانب الألماني..وأستطيع القول إن الأمور ستتطور إيجابيا، وبالأمس كان وزير الخارجية البلجيكي في ضيافتنا واليوم سيصل وزير الخارجية السويدي».