مصادر إسرائيلية: التوتر بين تل أبيب وعمان سببه دعم الأردن لحركة حماس

معلومات استخباراتية تفيد بأن مشعل حظيَّ بتأييد ضد أبو مازن

TT

كشفت مصادر إسرائيلية أمس، ان التوتر السائد في العلاقات الإسرائيلية ـ الأردنية في الأيام الأخيرة يأتي على خلفية وصول معلومات استخباراتية الى تل أبيب، تفيد بأن الملك عبد الله قدم الدعم في الأشهر الأخيرة الى حركة حماس، من خلال رئيس دائرتها السياسية، خالد مشعل.

وقالت هذه المصادر ان المعلومات المذكورة تفيد بان مشعل زار الأردن سرا واجتمع بقادة بارزين من الصف الأول في القصر الملكي، وانه حظي بتأييد أردني في عدة مواقف اتخذها ضد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، خلال المفاوضات الفلسطينية الداخلية لوقف اقتتال الإخوة وتطبيق وثيقة الأسرى والمحادثات عشية اتفاق مكة المكرمة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وذكرت المصادر ان المعلومات حول تعاون الأردن مع حماس صدمت اسرائيل. وأضافت: «في الأردن يقوم خبراء عسكريون أميركيون وبريطانيون وكنديون بتدريب وإعداد وحدات خاصة من الحرس الرئاسي الفلسطيني وقوات جيش التحرير الفلسطيني العاملة في اطار الجيش الأردني لتصبح أهم وأحدث قوات أمن فلسطينية تحت سلطة الرئيس. فإذا كان الملك عبد الله يتعاون مع حماس، فمن غير المستبعد أن تتمكن هذه الحركة من إدخال عناصر لها الى صفوف هذه القوات لكي تتجسس عليها من الداخل فتتحول الى قوات معادية لاسرائيل».

وكان التوتر بين البلدين قد اشتعل في السادس عشر من الشهر الجاري عندما حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، من انسحاب اميركي مهرول من العراق، وقال «إن انسحابا كهذا سيهدد بالسقوط النظام الأردني الضعيف». ورد العاهل الأردني، الملك عبد الله، بغضب على هذا التصريح، وقال: «كان من الأفضل للسيد اولمرت أن يهتم بترميم حكومته الهشة». واتخذ مجلس الشعب الأردني قرارا شديد اللهجة ضد اسرائيل بسبب تصريحات أولمرت. وأعربت مصادر سياسية اسرائيلية عن قلقها من التوتر في العلاقات مع الأردن في هذا الوقت بالذات، حيث انه يترافق مع توتر شبيه قائم بين اسرائيل ومصر، على خلفية عرض فيلم في التلفزيون الاسرائيلي الرسمي يتحدث عن قيام اسرائيل بقتل اسرى مصريين بعد أن استسلموا للقوات الاسرائيلية وهم عزل من السلاح.