الموريتانيون ينتخبون اليوم رئيسا جديدا للبلاد

وسط توقعات بمنافسة محتدمة

TT

يتوجه نحو مليون ومائة ألف ناخب إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد في موريتانيا لانتخاب رئيس جديد للبلاد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن تشهد منافسة محتدمة.

ويتنافس في هذه الجولة سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله (69 عاما) وأحمد ولد داده (65 عاما)، بعد فترة انتقالية قادها المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية برئاسة العقيد أعل ولد محمد فال. وستبدأ عمليات التصويت في السابعة صباحا وحتى السابعة من مساء اليوم نفسه، عدا بعض المكاتب التي عادة ما يمدد التصويت فيها بسبب وجود اعداد كبيرة من الناخبين أمامها.

وكان ولد الشيخ عبد الله وزيرا للاقتصاد في السبعينات من القرن الماضي، بينما يعد ولد داده أحد أبرز معارضي نظام معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، الذي أطاح به الانقلاب العسكري الذي قاده ولد فال. وأظهرت مناظرة وصفت بالتاريخية، جرت أخيرا بين الغريمين وبثها التلفزيون والإذاعة، تقاربا كبيرا بين برنامجيهما في عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية. ويحظى كل من المتنافسين بدعم عدد من المرشحين الذين خاضوا الجولة الأولى للانتخابات. وجاءت الانتخابات الرئاسية في موريتانيا بعد سلسلة من عملية الاقتراع التي استهدفت إحلال الديمقراطية في هذا البلد الصحراوي البالغ تعداد سكانه 3.3 مليون نسمة، الذي يحفل تاريخه بالعديد من الانقلابات العسكرية ونظم الحكم الاستبدادية.