روسيا البيضاء: 11 من رعايانا قتلوا في حادث إسقاط طائرة بصاروخ في الصومال

الهدوء يسود مقديشو بعد 3 أيام من العنف

TT

يسود الهدوء العاصمة الصومالية صباح أمس بينما تستأنف النشاطات الاقتصادية تدريجيا، بعد ثلاثة ايام من تبادل اطلاق النار الذي حول مقديشو الى مدينة مقفرة. كما استؤنفت حركة النقل العام بعد توقف دام ثلاثة أيام. ويقوم جنود صوماليون واثيوبيون بدورة راجلة في المدينة. وفي حي «كي فور» الذي يشكل موقعا استراتيجيا في المدينة بدأت قوة السلام الافريقية تنتشر فيه، تمركز جنود حفظ السلام على الاسطح وهم يحملون رشاشاتهم الخفيفة والثقيلة، حسب رويترز.

ومن جهتها، أعلنت روسيا البيضاء، أمس، أن صاروخا كان السبب في سقوط طائرة في شمال مقديشو أول من امس، مما أدى الى مقتل 11 من رعايا روسيا البيضاء.

وقالت كسينيا بيريستورونينا المتحدثة باسم وزارة النقل في روسيا البيضاء «تم إسقاط الطائرة». وأضافت «المعلومات الرسمية الموجودة لدينا تفيد بأن هذا كان هجوما عسكريا». وأصيبت الطائرة على ارتفاع 150 مترا، لكن لم يتم التعرف بعد على نوع السلاح المستخدم في إسقاطها. وقالت محطة اذاعة صومالية وموقع اسلامي على الانترنت، ان صاروخا أصاب الطائرة بعد اقلاعها من مطار مقديشو مباشرة. وقالت الحكومة الصومالية ان تحطم الطائرة الروسية الصنع وهي من طراز اليوشن كان حادثا على ما يبدو. وقالت بيريستورونينا «جرى التعرف على هوية سبعة أشخاص في الوقت الحالي والباقون مفقودون». وأضافت «لم يعثر على كل الجثث بعد ولم يتم التعرف على هوية الجثث التي عثر عليها، لكن لا يوجد أي احتمال في أن يتمكن شخص ما من النجاة من كارثة كهذه». والطائرة تابعة لشركة ترانسفي اكسبورت الروسية البيضاء. وكان على متنها سبعة من أفراد الطاقم وأربعة مهندسين كانوا قد وصلوا الى الصومال لإصلاح طائرة أخرى لروسيا البيضاء كانت قد أصيبت بأضرار في بداية الشهر الحالي.

وقال المتحدث باسم الحكومة الصومالية لوكالة الصحافة الفرنسية، امس، «نوجه تعازينا لأسر الضحايا الذين قتلوا في تحطم الطائرة، بينما كانوا يخدمون الاتحاد الافريقي والسلام في الصومال».

من جهته، دعا وزير الداخلية الصومالي محمود حمد غوليد «اسر الضحايا او حكومة بلدهم، الى السماح له بدفنهم في الصومال او العمل على استرداد جثثهم».

وقال في مؤتمر صحافي «ليس لدينا ثلاجة للاحتفاظ بجثث احد عشر شخصا» بينما تتجاوز الحرارة في مقديشو الاربعين درجة مئوية. وأكد غوليد أن الحكومة «تتعامل مع تحطم الطائرة على انه حادث الى ان تحصل على معلومات أوسع من خبراء».

وقال المتحدث باسم القوة الاوغندية بادي انكوندا الذي يعمل في قوة السلام الافريقية، ان طائرة اليوشن تحطمت بين مقديشو وبلعد التي تبعد حوالي 16 كلم عن العاصمة الصومالية، بعيد إقلاعها من مطار مقديشو الدولي.

وأوضح انها كانت تقل «فنيين ومهندسين قدموا لإصلاح طائرة اخرى»، مشيرا الى انها كانت متوجهة الى نيروبي. والطائرة التي جاء الفنيون لإصلاحها كانت قد أصيبت بصاروخ في التاسع من مارس (آذار) عند هبوطها في مقديشو. وكانت تلك الطائرة مستأجرة من قبل الاتحاد الافريقي.

وتسجل في مقديشو هجمات شبه يومية دامية منذ فرار المحاكم الاسلامية بين نهاية ديسمبر (كانون الاول) 2006 ومطلع يناير(كانون الثاني) 2007 من المناطق التي كانت تسيطر عليها امام هجوم خاطف شنه الجيش الاثيوبي المتحالف مع القوات الصومالية. وأوقعت أعمال العنف منذ شهرين ونصف الشهر حوالي 100 قتيل معظمهم من المدنيين.