قندهار: مقتل 14 في هجوم لمسلحي طالبان على قافلة في أفغانستان

TT

قتل 14 فردا من حراس الأمن الأفغان والسائقين بعد أن نصب مسلحو طالبان كمينا لقافلة تحمل إمدادات لقوات حلف الأطلسي. وقد تمكن المسلحون من تدمير 7 شاحنات خلال العملية التي وقعت في وقت متأخر من مساء الجمعة قرب مدينة قندهار الواقعة في جنوب البلاد. وقتل سبعة من عناصر طالبان وشرطيان اثنان اول من امس في هجمات منفصلة ضد مراكز الشرطة في جنوب افغانستان، على ما افادت امس الشرطة. وقال الجنرال محمد قاسم لوكالة الصحافة الفرنسية ان الهجوم الاول وقع مساء اول من امس حين هاجم مقاتلون من طالبان مركزا للشرطة قرب تيرين كوت كبرى مدن ولاية اروزغان الجنوبية. واوضح «قتل خمسة من عناصر طالبان وشرطيان واصيب 10 متمردين اخرين واربعة من عناصر الشرطة» في الهجوم.

وجرت اشتباكات اخرى في ولاية زابول المجاورة حيث هاجم متمردون مركز شرطة القلعة على الطريق الرابط بين كابل وقندهار كبرى مدن الجنوب الافغاني، بحسب ما افاد محمد عاصف المسؤول في الشرطة. وقال «قتل عنصران من طالبان واصيب ستة آخرون بجروح. ولحسن الحظ لم تكن هناك ضحايا في صفوفنا». وازدادت كثافة المواجهات مع طالبان في العام الماضي موقعة اربعة آلاف قتيل اغلبهم من المتمردين. ويشكو مسؤولون أفغان من أن المسلحين ينظمون ويشنون هجماتهم انطلاقا من معاقلهم داخل باكستان. وفيما تعترف باكستان التي تعتبر من كبار حلفاء الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، بوجود نشاط مسلح على الحدود إلا أنها طالما حثت القوات الأجنبية والأفغانية في أفغانستان على تشديد قبضتها على جهتهم من الحدود التي يسهل للمسلحين التوغل منها. يذكر أن السنة الماضية شهدت أعنف سنة تشهدها أفغانستان منذ نجاح قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة في الإطاحة بنظام طالبان عام 2001. إذ قتل أكثر من 4000 شخص، ضمنهم 1000 مدني، في اشتباكات وقعت السنة الماضية. أما الهجمات الانتحارية فقد ارتفع عددها إلى 139 عملية السنة الماضية مقارنة بـ 21 عملية قبل ذلك. ويتوقع أن يحتدم الاقتتال هذا العام بعد ما أصدر طالبان تحذيرات بأن لهم الآلاف من الانتحاريين على أهبة الاستعداد للقيام بعمليات.