عبر آلان دو بوزيلاك، رئيس المجلس الإداري للقناة الاخبارية الفرنسية الدولية (فرانس 24)، الذي سيقوم ابتداء من يوم غد بزيارة للمغرب تستمر يومين، عن رغبته في الاستفادة من مساعدة المغرب ونصائحه.
وأوضح بوزيلاك في حديث لوكالة الانباء المغربية، أن زيارته للمغرب ستخصص في نفس الوقت لتقديم أهداف ومحتوى القناة التي ستنطلق في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل من مقار معهد العالم العربي بباريس، والحصة اليومية من البث باللغة العربية التي تستمر أربع ساعات من (الرابعة الى الثامنة مساء) والموجهة الى المشاهدين من المغرب العربي والشرق الاوسط.
وتروم القناة توجيه حصة البث باللغة العربية لجمهور يقدر عدده 20 مليون أسرة.
وأضاف بوزيلاك أنه سيتم خلال هذه الزيارة عرض قيم القناة وأهدافها، وخاصة تقديم النشرة باللغة العربية، مبرزا أنه سيتم «طلب المساعدة والنصح وبحث إمكانات التعاون في هذا المجال بين فرنسا والمغرب».
وأبرز الرئيس المدير العام لـ«فرانس 24»، الذي سيجري أيضا مباحثات مع وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، نبيل بنعبد الله، أن قناته «ستوقع اتفاقيات شراكة مع حوالي 50 بلدا، وأن زيارته الى المغرب تدخل في هذا الاطار». وسجل أن حصة البث باللغة العربية ستوجه لجمهور يقدر عدده بـ20 مليون أسرة، ملاحظا أن حصة الأربع ساعات تتشكل من موعد إخباري يمتد لعشرة دقائق، على رأس كل ساعة ونصف ساعة، وبرامج حوارية وأخرى تخصص للاقتصاد والثقافة والرياضة الى جانب برامج خاصة. وأوضح أنه على غرار القناتين الفرنسية والإنجليزية، «ستعتمد القناة العربية على «الركائز المؤسسة للخط التحريري للقناة»، ومنها الأخبار والاقتصاد والثقافة والرياضة وأحوال الطقس.
وبعدما أشار الى أن القناة ستصل الى 12 ساعة من البث باللغة العربية مع نهاية السنة الجارية وطيلة الـ24 ساعة خلال سنة 2008، لاحظ أنه لتأمين بث أربع ساعات بالعربية تتوفر القناة على فريق متكون من22 صحافيا يشتغلون باللغة العربية، من 10 بلدان، من بينهم المغربية عزيزة نايت سيباهة. وأكد أن قناة «فرانس 24» التي تتطلع لأن تكون النظيرة الفرنسية لقناة «سي إن إن» ستتوفر على شبكة تتكون من حوالي 100 مراسل خاص باللغة العربية، ليس فقط في العالم العربي، ولكن في كل بقاع العالم». وأشار إلى أن دراسة أنجزت لدى مهنيين إعلاميين بخمسة بلدان، خلال شهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي، تاريخ إطلاق القناة، كشفت أن «فرانس 24» تحتل الرتبة الرابعة بين القنوات الإخبارية الدولية في مجال «الاشهار التلقائي» بعد كل من «سي إن إن» والـ«بي بي سي» و«الجزيرة». تجدر الاشارة الى أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك كان قد أعلن أنه «من الضروري أن يتوفر بلد كبير كفرنسا على وجهة نظره للعالم»، معبرا عن متمنياته بالنجاح للقناة الجديدة.