أحمد أبو الغيط: مشاكل لبنان والعراق معقدة.. والملف النووي يمكن التعامل معه بالحوار

TT

أكدت مصادر في قمة الرياض لـ«الشرق الأوسط» ان القادة العرب يعتمدون اليوم مقترح القمم التشاورية في قرار ينص على انعقادها بنفس آليات القمة العادية، ولكن برنامجها مفتوح وبدون قرارات، كما سيتم الموافقة على انعقاد قمة اقتصادية.

ومن حيث المبدأ انتقدت مصادر دبلوماسية في القمة تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، التى قالت فيها ان «الحكومة الفلسطينية عقبة في طريق السلام»، وقالت المصادر «لماذا لم تعتبر رايس الحصار والجدار العازل عقبة في طريق السلام؟».

وأشارت المصادر الى ان مبادرة السلام العربية اضيف اليها فقرة حول تفعيل المبادرة وفتح الباب للدول التى لديها علاقات مع اسرائيل لاقناعها بقبول المبادرة.

وعلى صعيد ذي صلة كشفت ذات المصادر لـ«الشرق الأوسط» عدة ملاحظات ابدتها عدد من الدول العربية حول مشاريع القرارات التي ستعرض على القادة العرب، مطالبين بتعديل بعض الفقرات والصياغات، وبخاصة تشدد سورية في مشروع القرار الخاص بمبادرة السلام والتأكيد على حق العودة واللاجئين والقدس والتوطين.

واضافت المصادر ان سورية تدخلت ايضا في الصياغة التى طرحها العراق حول اجتثاث عناصر البعث، وتم التعديل بان الحكومة العراقية سوف تتعامل مع البعثيين المعتدلين. وعلمت «الشرق الأوسط» ان الرئيس اللبنانى اميل لحود طلب من القمة استبدال لفظ الحكومة الواردة في مشروع القرار الخاص بلبنان الى لفظ الجمهورية اللبنانية، وقد تم التجاوب مع مطلب الرئيس اميل لحود.

من جانبه، أكد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري، ان التعامل مع الملف النووي في المنطقة عبر الحوار ممكن، مشيرا الى تجارب الدول الكبرى في تخفيض مستوى التسلح.

ووصف أبو الغيط ملف العراق ولبنان بالمعقد، الا انه اوضح استمرار الجهود المبذولة لفك هذه التعقيدات، نافيا وجود اية ترتيبات لعقد اجتماع بين اللجنة الرباعية العربية والدولية بمشاركة اسرائيلية، وقال ان «هناك لجنة مشكلة من القمة تضم مجموعات عمل صغيرة لإجراء اتصالات مع الاطراف الدولية المختلفة لتفعيل فرص السلام في المنطقة».

واشار أبو الغيط إلى ان هذه اللجنة ستكون تحت رئاسة رئيس الدورة الراهنة للقمة، وهي السعودية، موضحا ان اللجنة ستقوم باتصالات مع كافة الأطراف، الا ان ذلك لا يعني اي نوع من انواع التطبيع مع اسرائيل.

ونفى ابو الغيط وجود اي خلافات عربية ـ عربية حول القرارت المطروحة، باستثناء الملف اللبناني، والذي سيتم التشاور بشأنه مع الرئيس اميل لحود اليوم خلال القمة.

من جانبه أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة استئناف الجهود والمساعي لإنهاء التوتر على الساحة اللبنانية، مشيرا الى ان القمة العربية تعد فرصة لإعطاء دفعة لهذه المساعي، خاصة ان هناك صعوبات وانقسامات، معترفا بان القلق ما زال قائما.

وعلى صعيد آخر اوضح عمرو موسى ان مجلس الامن والسلم العربي لا يلغي اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وانما يمكن الاستفادة منها عندما يبدأ العمل في مجلس الامن والسلم.