هجمات بسيارات مفخخة في الرمادي وتلعفر توقع عشرات القتلى والجرحى

اعتقال شخصين يشتبه بأنهما فخخا سيارات أدت إلى مقتل 900 عراقي

TT

أوقعت 3 هجمات بسيارات مفخخة، في الرمادي (غرب) وتلعفر(شمال) امس 47 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال العميد كريم خلف الجبوري الضابط بالشرطة العراقية ان 30 شخصا قتلوا واصيب 50 اخرون في انفجار سيارتين مفخختين في وسط بلدة تلعفر. وورد ان احدى السيارتين كان يقودها انتحاري.

من ناحية ثانية, فجر انتحاري سيارة مفخخة أمام مطعم يقصده رجال شرطة عراقيون الى الشمال من الرمادي. وقال مصدر في مستشفى الرمادي ان الهجوم أسفر عن مقتل 17 وإصابة عشرات آخرين. ونقلت وكالة رويترز عن المصدر، قوله ان ضابطا برتبة عالية كان من بين عدد كبير من رجال الشرطة القتلى والمصابين. واستهدف التفجير منطقة اتخذت عشائر تقطنها موقفا مناهضا لتنظيم القاعدة في أحدث هجوم من سلسلة هجمات مشابهة وقعت في محافظة الانبار بغرب العراق في الأشهر الاخيرة. وقال قادة اميركيون إن تجنيد أفراد الشرطة والجيش ارتفع بشكل كبير في محافظة الانبار منذ ان وافقت عدة عشائر على مساندة جهود محاربة القاعدة في المحافظة التي تقطنها غالبية سنية والتي كانت معقلا للمقاتلين المناهضين للقوات الأميريية.

كما أسفرت أعمال عنف متفرقة اخرى عن مقتل 19 شخصا. ففي بغداد، أوضح مصدر عسكري أن «أربعة أشخاص بينهم طفلان وامرأة، قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف هاون في منطقة ابو دشير (جنوب غرب). كما قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب اثنان آخران بينهم ضابط بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة جرف النداف جنوب شرقي العاصمة»، بحسب المصدر. كما نسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى مصدر أمني، قوله إن ضابطا برتبة ملازم أول في دائرة الجرائم الكبرى التابعة لوزارة الداخلية، قتل على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة زيونة (وسط). كما اكد ان شخصين قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح في اطلاق نار استهدف عاملين في سوق الشورجة (وسط). وتابع ان «جنديا قتل برصاص قناص استهدف دورية للجيش في منطقة الفضل (وسط)».

وفي الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) أعلن الملازم محمد الطائي من الجيش «مقتل أربعة أشخاص في هجوم مسلح استهدف موكب تشييع عائلة سنية وسط الناحية». وأضاف ان «شخصين أصيبا بجروح جراء قيام مجهولين بإلقاء قنابل يدوية على منازل في الاسكندرية».

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد) أعلن النقيب عماد جاسم من الشرطة «مقتل شقيقتين (80 و70 عاما) من الارمن في هجوم مسلح استهدف منزلهما الواقع في منطقة قلعة كاور (وسط)».

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، اعلن الرائد محمد احمد من الشرطة أن «مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطا في الشرطة في الحي الصناعي (غرب)، فيما قتل أحد عناصر الشرطة في هجوم مماثل في حي سومر (جنوب)». كما قتل شخصان بأيدي مسلحين مجهولين في حي البكر (جنوب)، وفقا للمصدر.

الى ذلك، أعلن الجيش الاميركي اعتقال شخصين يشتبه بأنهما من كبار المسؤولين عن تفخيخ سيارات سمحت بشن سلسلة هجمات أدت الى مقتل 900 شخص وإصابة حوالى ألفين آخرين بجروح. وأضاف الجيش في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، ان «قواته اعتقلت حيدر رشيد ناصر الشمري الجعفر وهيثم كاظم عبد الله الشمري كلا على حدة في حي الأعظمية (السني شمال بغداد) في 21 الشهر الحالي». وأكد ان «التقديرات تشير الى مقتل ما لا يقل عن 900 عراقي مدني وإصابة 1950 آخرين بجروح بواسطة سيارات فخختها عناصر هذه الشبكة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». وتابع ان «هيثم الشمري زعيم الشبكة اعتقل مع سائقه خلال إطلاق نار مع قوة من الجيش في الأعظمية»، مشيرا الى انه «متورط في التخطيط وتنفيذ تفجير غالبية السيارات المفخخة التي أودت بحياة مئات العراقيين في مدينة الصدر».

وكان الجيش قد أعلن سابقا اعتقال حيدر الشمري الجعفر ووصفه بأنه «المسؤول الثاني في شبكة مهمة جدا لتصنيع السيارات المفخخة، وتم اعتقاله في حي الأعظمية في 21 مارس (آذار) الحالي بناء على معلومات استخباراتية». وتابع ان «الجعفر اعتقل مع اثنين من عناصر الشبكة هما أحمد حسن النعامي وحميد سلمان علاوي، بينما كانوا يستقلون سيارة في الأعظمية». وتمكن المسلحون من تفجير سيارات مفخخة باحتراف كبير في بغداد وضواحيها رغم خطة «فرض القانون» التي انطلقت منتصف الشهر الماضي بمشاركة 85 ألف عسكري من القوات العراقية والاميركية.