سري لانكا تطالب بدعم المجتمع الدولي بعد أول غارة جوية للمتمردين التاميل

الهجمات الانتحارية للتاميل أصبحت برية وبحرية وجوية

TT

طالبت الأحزاب السياسية الرئيسية في سري لانكا أمس المجتمع الدولي بتوفير الدعم لها حتى تتمكن من التصدي لمقاتلي نمور التاميل، وذلك بعد يوم على قيام هؤلاء بأولى غاراتهم الجوية وقصفهم قاعدة جوية قرب المطار الدولي الوحيد بالبلاد.

وقال 13 حزباً سياسياً في بيان مشترك إن «امتلاك منظمة مجنونة ومتهورة مثل جبهة نمور تحرير تاميل إيلام لقوة جوية يمثل تهديداً خطيرا ليس لسري لانكا وحدها ولكن أيضا لمنطقة جنوب آسيا بأسرها» و«لهذا فاننا نطالب المجتمع الدولي بإجراء تقييم مناسب لهذا الخطر الداهم». وأصدرت الاحزاب هذا البيان بعد لقاء جمع ممثلين عنها بالرئيس ماهيندا راجاباكسي الليلة قبل الماضية وجرى خلاله مناقشة التطورات الجديدة. كذلك، تعرضت قاعدة تابعة للجيش في شرق الجزيرة أمس الى هجوم انتحاري، نسب الى المتمردين التاميل، واسفر عن مقتل اربعة جنود على الاقل وجرح 10 آخرين. وكان المقاتلون التاميل قد شنوا اول من امس اول غارة جوية ضد قاعدة قرب مطار كولومبو الدولي، مما اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 16 آخرين. واعتبر الهجوم تحولا في النزاع الذي تشهده سري لانكا منذ 35 عاما، اذ كان المتمردون معتادين فقط على شن هجماتهم الانتحارية براً وبحراً. وتسببت الغارة الجوية للتاميل في تأخر إقلاع طائرة سنغافورية من كولومبو، حسبما اعلنت شركة الخطوط الجوية السنغافورية. وكان معروفا ان المتمردين يملكون طائرات خفيفة فضلا عن قاعدة جوية في معقلهم في واني (شمال)، لكن لم يعتقد احد انهم يملكون طائرة تستطيع شن هجوم قتالي.

وتشكل الغارة تصعيدا واضحا للنزاع بين كولومبو والتاميل الذي اسفر عن سقوط ما لا يقل عن 60 الف قتيل منذ عام 1972 واكثر من 4 آلاف قتيل منذ نهاية عام 2005. اما في شمال الجزيرة وشمال شرقها فيتواجه الطرفان يوميا بقصف مدفعي او اشتباكات بالاسلحة الخفيفة.

وفي الايام الاخيرة تراجع النمور ميدانيا في شمال سري لانكا ازاء تقدم قوات كولومبو. لكن المتمردين يظهرون تفوقا في المعارك البحرية بفضل بحريتهم المعروفة باسم «نمور البحار»، وهم معروفون ايضا بتنفيذ عمليات انتحارية.