الأسبرين ربما يساعد النساء على العيش حياة أطول

افادت دراسة نشرت اول من امس ان تناول ما بين قرص واحد الى 14 قرصا من الاسبرين اسبوعيا قد يخفض خطر الوفاة بشكل عام بين النساء وبصفة خاصة من الازمات القلبية.

ووجد الباحثون ان النساء اللائي تناولن الاسبرين بشكل منتظم، انخفضت لديهن مخاطر الوفاة بنسبة 25 في المائة اثناء سنوات الدراسة الاربع والعشرين.

وقال الدكتور اندرو شان وزملاؤه بمستشفى ماساتشوستس العام وكلية هارفارد للطب انه في حين لا يوجد دليل ملموس على ان العلاج بالاسبرين يحسن فرص النجاة من الموت لدى الرجال والنساء الذين يعانون امراضا في القلب، فان المعلومات عن فائدته للنساء اللائي لا يعانين من امراض القلب محدودة ومتضاربة.

وكتب فريق شان في دورية سجلات الطب الباطني الصادرة هذا الاسبوع ان «استخدام الاسبرين من عام الى خمسة اعوام، مرتبط بالانخفاض الكبير في الوفيات الناتجة عن امراض الاوعية الدموية للقلب.. وعلى النقيض فانه لم يلاحظ انخفاض مهم في مخاطر الوفيات بالسرطان حتى بعد عشر سنوات من استخدام الاسبرين».

وكانت الفوائد أكبر لدى النساء الاكبر سنا اللائي تناولن جرعات منخفضة الي متوسطة.

واعتمد التقرير على بيانات مأخوذة من دراسة شملت حوالي 80 ألف ممرضة اميركية وبدأت في عام 1976 وتتبعوا صحتهن بالتفصيل. وفي الفترة من 1980 وحتى 2004 جرى توجيه سؤال للنساء كل عامين عما اذا كن يتناولن الاسبرين بشكل متكرر والجرعة اللاتي يتناولنها. وفي بداية الدراسة لم يكن لدى النساء أي تاريخ لامراض القلب.

واجمالا لم تستخدم 45300 امرأة الاسبرين فيما تناولت 29 ألف امرأة ما بين قرص واحد الى 14 قرصا اسبوعيا وتناولت 5 الاف امرأة أكثر من 14 قرصا. وبحلول عام 2004 كان هناك 9477 حالة وفاة منها 1991 وفاة بسبب امراض القلب و4469 بسبب السرطان.

وقال الباحثون ان النساء اللائي قلن انهن تناولن الاسبرين انخفض لديهن خطر الوفاة لاي سبب بنسبة 25 في المائة مقارنة مع النساء اللائي لم يستخدمن الاسبرين بانتظام كما قال الباحثون.

واضافوا أن الاسبرين ربما يساعد في اطالة العمر من خلال الحد من الالتهابات وتخفيف تلف الخلايا الذي يسببه التعرض للاوكسجين ومن خلال آليات اخرى.

ويقول باحثون في الولايات المتحدة انهم يعتقدون أن الأسبرين الذي اكتشف قبل مائة عام يمكن أن يحمي من مرض الزهايمر. جاء ذلك في دراسة تفيد بان الأسبرين يساعد في مكافحة السرطان وامراض القلب وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل وغيرها من الأمراض. ولكن الباحثين يقولون إن الدراسة الجديدة لا تعني أن للمرضى أن يتناولوا الأسبرين بشكل دائم دون مراجعة الطبيب. وأجرى الدراسة الدكتور جون بريتنر وزملاؤه في معهد الرعاية الصحية في ولاية واشنطن الأميركية على اكثر من 5000 مريض تزيد أعمارهم على 65 سنة. وحاول الباحثون الربط بين تناول هؤلاء المرضى الأسبرين وإصابتهم بمرض الزهايمر. فوجد الباحثون أن 3227 من المرضى الذين تناولوا الأسبرين أو أدوية أخرى تحتوي على الأسبرين لم يصب منهم بمرض الزهايمر إلا 104. وتوصلت الدراسة إلى أن المرضى الذين تناولوا الأسبرين كان احتمال إصابتهم بمرض الزهايمر هو النصف بالمقارنة مع المرضى الذين لم يتناولوا الأسبرين. ولكن فوائد الأسبرين لا تتحقق إلا إذا تم تناوله بانتظام على مدى فترة طويلة. ورحبت جمعية أبحاث الزهايمر بالدراسة الجديدة، ولكنها حذرت المرضى من تناول الأسبرين دون استشارة طبية. وقالت هارييت ميلوارد، نائبة مدير الجمعية: «إن نتائج الدراسة تؤكد على ما كنا نعرف في السابق في مجال الزهايمر». وقالت: «ولكن الأعراض الجانبية لتناول الأسبرين على مدى طويل خطيرة، ومنها نزيف المعدة، والقرحة المعدية، وأمراض الكلية». كما أن الدكتور جيم كنيدي من الكلية الملكية للأطباء الممارسين حث المرضى على عدم تناول الأسبرين دون استشارة طبية. والجدير بالذكر لقد سمي الأسبرين بهذا الاسم لانه يستخرج من لحاء نباتات الصفصاف المعروفة علميا باسم aspria وان اول من استخدم الأسبرين هم الإغريق من غير ان يعرفوا ذلك حيث انهم كانوا يلفون الشخص المصاب بالحمى بلحاء الاشجار حتى تنزل حرارته وقد اثبتت الدراسات العلمية الحديثة ان لحاء هذه الاشجار يحتوي على مادة السالي سلك اسد وهي الجزء الفعال الموجود في الأسبرين، كما ان الأسبرين لا يستخدم لمن هم دون سن الثانية عشرة لانه ان استخدم قد يسبب تلفا في انسجة الدماغ والكبد.