القادة العرب يجتمعون على موائد الطعام والتقاط الصور بالأقدمية والأحرف الأبجدية

رئيس مراسم الجامعة العربية: أهم أسرار النجاح إشعار المعني بأهميته القصوى

TT

اصطفاف القادة والرؤساء العرب في «صورة جماعية» تذكارية طالما حرصت الجامعة العربية على التقاطها كونها تعد ضمن أحد ابرز البروتوكولات الرسمية والتي يلتزم خلالها الزعماء العرب سواء أكانوا لملكيات أو جمهوريات لضوابط ومعايير محددة.

واتخاذ كل زعيم ورئيس دولة لموقعه في الصورة سواء أكان في المقدمة أو في الصفوف الخلفية ليس وليد لحظته إنما خاضع لبروتوكولات متعددة أبرزها الأقدمية في تولي المنصب الرئاسي كذلك إن كان رئيسا لجمهورية أو قائدا في حكم ملكي.

وفيما يتعلق بتوقيت التقاط الصورة الجماعية للرؤساء والقادة العرب فبحسب محمد نصر سفير رئيس مراسم الأمين العام للجامعة العربية إنما يكون عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية لاجتماع القمة العربية إلا انه في أحوال أخرى وتبعا لأي مستجدات أو ظروف طارئة قد يكون التقاطها بعد ختام أعمال القمة.

واستغرقت اللجان المعنية في الجامعة في سبيل التحضير لمراسم استقبال الزعماء للقمة القادمة ضمن بنود وشروط بروتوكولات الجامعة العربية والتي من ضمنها التقاط «الصورة الجماعية» للقادة 9 أشهر، أي بمضي 3 أشهر من انتهاء آخر قمة عربية.

ويأتي الزي الرسمي لـ22 زعيما عربيا وتشريفات الاستقبال في المطار إلى جانب مأدبة الغداء أو العشاء بما في ذلك ترتيب جلوس الرؤساء العرب حول المائدة وغيرها، جلها خاضعة لمعايير محددة كما ذكر سفير رئيس مراسم الأمين العام للجامعة العربية في حديثه مع «الشرق الأوسط»، موضحا أن ترتيب القادة العرب أثناء تناول الطعام إنما يكون في بعض الأحيان بحسب الحروف الهجائية للدول الأعضاء في الجامعة العربية، وفي مناسبات أخرى تخضع لأقدمية تولي المنصب الرئاسي وما إن كانت جمهورية أو مملكة.

وفيما يتعلق بما يرتديه الرؤساء والوفود المصاحبة أوضح نصر أن الشرط الأوحد في ذلك الحضور إما باللباس الوطني القومي الخاص بكل دولة أو الالتزام بارتداء بدل رسمية و«جرافات». أما تشريفات الاستقبال في المطار للقادة والزعماء العرب عندما تحط طائراتهم الخاصة على ارض الدولة المضيفة، فأكد محمد نصر، أن البرتوكول المتبع في جامعة الدول العربية لاستقبال الرؤساء يشمل استقبال رئيس أو ملك الدولة المستضيفة للقمة القادة العرب وبرفقة الأمين العام للجامعة العربية ضمن ساعات محددة مسبقا من قبله، محددا فيها فترة بقاءه الزمنية على ارض المطار، لينوب عنه من يكلفه في استقبال الزعماء والوفود خارج الساعات المقررة.

وحول مراسم الاستقبال الخاصة بالجامعة العربية أشار نصر إلى وجود حد أدنى متفق عليه من قبل الأعضاء فيما يتعلق بالبروتوكول، حيث الوقوف على منصة الشرف وقراءة السلام الوطني إلى جانب عرض حرس الشرف في بعض الدول، مضيفا أن تأمين الدولة المستضيفة مرافق شرف لكل زعيم عربي يرافقه حتى مكان إقامته يبقى على حراسته بعد ذلك وينظيم شؤونه أحد أفراد البروتوكول والحرس الملكي المصاحب له طوال مدة إقامته, بما في ذلك تأمين سهولة التنقل بسيارة خاصة إلى جانب حضور المؤتمرات الصحافية التي يرغب بعقدها. وفي شأن اختلاف حجم عدد الوفود المصاحبة للزعماء والقادة العرب قال نصر والذي أشرف على متابعة مراسم 7 قمم عربية متتالية إن تحديد عدد الوفود إنما يكون بالتنسيق من الجهات المختصة بالمراسم والتي يتباين عددها تبعا لمدة إقامتها أو ما إن كان هناك ملفات خاصة تتعلق بالدولة المعنية يتوقع بحثها في القمة العربية.

وفيما يتعلق باعتذار بعض الدول عن الحضور أو المشاركة المفاجأة في ذات يوم انعقاد القمة، أوضح نصر انه يتم التنسيق مباشرة مع الجهات المعنية لاستيعاب كافة الظروف وليدة اللحظة، مشيرا إلى اعتيادهم حضور زعماء ولظروف مختلفة لاجتماع القمة العربية في صبيحة ذات اليوم.

واختتم نصر حديثه بالقول «ان أهم أسرار نجاح مراسم الاستقبال هو إشعار المعني بأهميته القصوى، وأن غيابه حتما له أثر سلبي على الحضور ومجريات الأحداث».