أبو مازن وهنية يلتقيان عددا من القادة العرب والأجانب على هامش القمة

أشادا بنتائج قمتهم ووصفوها بالإيجابية والمساندة للحق الفلسطيني

TT

أجرى الوفد الفلسطيني الى القمة العربية في الرياض الذي يضم الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الوزراء اسماعيل هنية، اضافة الى عدد من الوزراء والمسؤولين، جملة من اللقاءات على هامش القمة.

واشاد ابو مازن بقرارات القمة ووصفها بالقوة المساندة للحق الفلسطيني وذكر بالدور السعودي فى دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية.

واعتبر هنية في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان قرارات القمة ايجابية خاصة في ما يتعلق بدعم الحكومة الفلسطينية. وقال «ان ما يهمنا هو ترجمة القرارات الى امر واقع وكسر الحصار وتقديم الدعم المالي اللازم للشعب الفلسطيني في ظروفه الصعبة التي يواجهها حاليا». واتهم هنية اسرائيل بانها غير جاهزة للسلام الذي يقوم على اساس انهاء الاحتلال واستعادة الحقوق. وردا على سؤال حول التحرك الاميركي الجديد في عملية السلام افاد بانه يعمل في اتجاه الايقاع الاسرائيلي اي الحديث عن السلام ودون تحريك اي موقف من مكانه. واضاف هنية ان «مبادرة السلام كما هي ولن ولم نغير فيها حرفا واحدا وعلى اسرائيل ان تقبل المرجعيات الدولية والعربية». واوضح ان المشكلة ليست فلسطينية أو عربية وانما مشكلة اسرائيلية التي ترفض السلام.

واجتمع ابو مازن ظهر أمس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث بحث معه في القضايا المطروحة على القمة العربية، وعملية السلام في المنطقة، إضافة إلى الأوضاع في مدينة القدس الشريف والحفريات الإسرائيلية بالقرب من المسجد الأقصى.

يذكر ان ابو مازن كان قد التقى الملك عبد الله لدى وصوله من رام الله الى عمان في طريقه الى القمة، برفقة رئيس الوزراء اسماعيل هنية. وهذه هي المرة الاولى منذ تشكيل حركة حماس الحكومة الفلسطينية قبل نحو عام، ينتقل فيها الرئيس ورئيس الوزراء في طائرة واحدة ويشاركان في مؤتمر واحد في اطار وفد فلسطيني مختلط من حركتي حماس وفتح اللتين تشكلان أساس حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت بموجب اتفاق مكة الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وكان من ضمن المشاركين في اللقاء هنية. وهذه هي المرة الاولى التي يلتقي فيها الملك الاردني مع رئيس الوزراء الفلسطيني منذ تبوئه منصبه قبل حوالي العام. وبرر مصدر من الديوان الملكي الاردني في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، بالقول ان «الملك استقبل عباس ضمن اللقاءات وكان هنية في الوفد». واضاف ان «اللقاء كان بروتوكوليا ولم يتم تناول اي مواضيع هامة في اللقاء».

اما هنية فقال بعد اللقاء «ان اللقاء مع الاردنيين كان لتعزيز العلاقات».

وبحث ابو مازن مع رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي بحضور هنية، قضايا القمة العربية، والأوضاع في مدينة القدس الشريف والحفريات الإسرائيلية بالقرب من المسجد الأقصى، على ضوء التقرير الذي تقدم به فريق من الخبراء بعثه اردوغان بالاتفاق مع نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت، للاطلاع على ما تقوم به اسرائيل من حفريات قرب باب المغاربة احد البوابات الرئيسية للبلدة القديمة في القدس المحتلة القريب من الحائط الغربي لجدار المسجد الاقصى. واستقبل أبو مازن في مقر إقامته في الرياض، خافيير سولانا، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وبحث معه سبل تحريك عملية السلام ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي تمثل الإجماع الفلسطيني. وشدد أبو مازن لسولانا على أهمية الدور الأوروبي لتحريك عملية السلام، ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وبحث ابو مازن بحضور هنية ايضا، سبل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني مع عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي.

والتقى هنية مع وزير الخارجية النرويجي يوناس غارستورا حيث بحثا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية. وثمن هنية موقف الحكومة النرويجية تجاه الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية بعد قرارها فك الحصار عن الشعب الفلسطيني. بعد تشكيل حكومة الوحدة والتعامل مع اعضائها دون تمييز. وأكد وزير الخارجية النرويجي على موقف حكومته الداعي إلى رفع الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سنة. ويأتي عقد اللقاء بعد ترحيب نرويجي بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعلانها التعامل معها ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وذلك كما جاء في تأكيد هاتفي تلقاه وزير الخارجية الفلسطيني الجديد زياد أبو عمرو من نظيره النرويجي، الذي دعاه لزيارة النرويج كما أبدى الوزير استعداده لزيارة فلسطين. وكان هنية كان قد التقى في 19 مارس (آذار) الجاري في غزة مع نائب وزير الخارجية النرويجي ريموند يوهانسين، الذي كان اول دبلوماسي أوروبي، يزور غزة ويكسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني.