بان كي مون: المبادرة العربية واحدة من أعمدة السلام

أشاد باتفاق مكة وأكد أن قمة الرياض الأهم بين القمم العربية

TT

حذر الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، خلال افتتاح القمة العربية من ان منطقة الشرق الاوسط باتت «اكثر ضعفا وخطرا» من اي وقت مضى.

واضاف «في العالم العربي، الجرح الذي لم يندمل ـ رغم مرور اربعين عاما ـ يتمثل في استمرار احتلال الاراضي العربية ورفض المطالب الشرعية للفلسطينيين لإقامة دولة».

وقال بان كي مون «إن زيارتي للمنطقة أقنعتني بأن هذه القمة هي الأهم بين القمم العربية التي عقدتموها في السنوات الأخيرة» ولفت النظر إلى أن «ميثاق الأمم المتحدة يولي دورا مهما للترتيبات الإقليمية لحل المشاكل بين الدول» مؤكدا التزامه بالعمل مع جامعة الدول العربية ومشيرا الى أن تطلعات الشعوب العربية هي واحدة من أولوياته الرئيسة.

وتطرق مون في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية في الرياض الى الأوضاع الراهنة في المنطقة مشيرا الى أن منطقة الشرق الأوسط تعيش أكثر تعقيدا وأكثر هشاشة وأكثر خطورة الآن مما كانت عليه لفترات طويلة. وقال «إن عدم الثقة العميق مستمر في كبح الفلسطينيين والإسرائيليين عن القيام بعملية سلام ذات معنى.. وفي لبنان فإن المأزق السياسي يهدد بتقويض واحدة من المجتمعات الأكثر نبضا بالحياة والعنف في العراق مستمر في إزهاق يومي لأرواح المدنيين وايران تسير قدما في برنامجها النووي دون انتباه لقلق إقليمي ودولي والمشكلة في دارفور لا تقترب من الحل حيث تموج إلى ابعد من حدودها، والوضع في الصومال يتدهور وسط أعمال قطع الطرق والعنف والنزاعات القبلية».

وثمن جهود خادم الحرمين الشريفين في انهاء النزاع بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين الذي توج باتفاق مكة واعلان حكومة الوحدة الفلسطينية، وأكد أن الأساس لحل واضح يكمن في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة إلى جانب اعتراف كامل بإسرائيل وسلام عادل ودائم وشامل في المنطقة الذي دعت إليه قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

كما أكد أن المبادرة العربية للسلام هي واحدة من أعمدة عملية السلام، مشيرا إلى أن بإدخالها في خارطة الطريق فإن المبادرة ترسل اشارة واضحة بأن العالم العربي أيضا يتوق إلى السلام.