مداخلة للرئيس المصري في الجلسة المغلقة حول آليات تفعيل التشاور العربي

أشار إلى مؤشرات تراجع الغرب عن مرجعيات معاهدة منع الانتشار النووي

TT

خلال الجلسة المسائية المغلقة تحدث الرئيس المصري حسني مبارك حول مقترح مصر تفعيل آليات التشاور على مستوى القمة وتعزيز العمل العربي المشترك وكذلك اخلاء المنطقة من الاسلحة النووية وتنمية الاستخدامات السلمية. وقد طرح مبارك عددا من المقترحات منها: 1ـ عقد قمم تشاورية مصغرة بين عدد من الزعماء العرب للنظر في المستجدات التي لا تحتمل الانتظار وان تتناول هذه القمم قضية بعينها في اطار غير رسمي يتخفف من المسائل الاجرائية المتصلة بالقمم الرسمية.

2 ـ إن تفعيل التشاور على مستوى القمم لا يقتصر على الموضوعات السياسية والاستراتيجية. 3 ـ لقد آن الآوان لعقد قمة اقتصادية تتناول الأبعاد الاقتصادية والتنموية للعمل العربى المشترك.

4 ـ لقد اتخذنا خطوة هامة بقرار إنشاء مجلس الأمن والسلم العربي وأرحب بدخول نظامه الاساسي حيز التنفيذ وأتطلع الى تفعيل هذا المجلس كآلية من آليات العمل العربي المشترك.

واستعرض مبارك ملاحظاته حول إخلاء الشرق الاوسط من الأسلحة وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في السياق التالي: 1ـ لقد بين إدراج هذا البند على جدول الاعمال ان سنوات طويلة مضت دون إحراز تقدم نحو تحقيق هذا الهدف.

2 ـ برغم اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا سنويا يدعو لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي الا ان هذا القرار يظل مجرد توصية.

3 ـ هناك مؤشرات عديدة على تراجع دول الغرب والدول النووية عن مرجعيات معاهدة منع الانتشار عام 1995 خاصة ما يتصل منها بالقرار الذي اعتمده المؤتمر عن الشرق الاوسط وتتضح هذه المؤشرات الآن في اطار العملية التحضيرية لمؤتمر المراجعة المقبل فى نيويورك عام 2010.

4 ـ إن استمرار تجاهل البرنامج الاسرائيلي لا يمكن ان يخدم الجدل الدائر حول طبيعة البرنامج الايراني النووي واعتبر ان البرنامج الاسرائيلي يشكل خطرا على الأمن القومي العربي والأمن الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط 5 ـ إن الحاجة تدعو الان لبلورة موقف عربي مشترك يتبنى خطوات عملية لإخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية. 6 ـ أطالب بضرورة التعاون والتنسيق العربي في تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية لصالح دول وشعوب المنطقة.