الدعوة لـ«مبادرة عربية أمنية» لحماية صناعة النقل الجوي من التهديدات المتزايدة

في ختام المؤتمر الدولي الثاني لأمن الطيران العربي

TT

دعا المؤتمر الدولي الثاني لأمن الطيران العربي، لمشروع عربي مشترك، يحمل اسم «المبادرة العربية لأمن الطيران»، بهدف رفع مستوى أمن الطيران بالمنطقة العربية، وتحسين البنى التحتية لهذا النظام، ووضع الأطر الأساسية لإستراتيجية عربية موحدة تسعى للنهوض بأمن الطيران العربي، من خلال آليات من أبرزها، تطبيق الإجراءات التي تستخدم التقنيات البيومترية في مجال أمن المطارات وجواز السفر الالكتروني في إجراءات الأمن والتسهيلات بالمطارات والتحكم في مراقبة هويات المسافرين عبر المطارات، وفقا للقواعد القياسية والتوصيات الصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) والهيئات الأخرى المعنية.

وجاء إعلان مسودة البيان الختامي، بعد يومين من الجلسات، التي شارك بها خبراء دوليون وعرب في مدينة جدة، خلال الفترة من 26- 28 مارس (آذار) 2007، بالتعاون مع الهيئة العربية للطيران المدني ومنظمة الطيران المدني الدولية (الايكاو) وبحضور ممثلي جامعة الدول العربية والاتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، تحت شعار «لنعمل معا» لمواجهة تهديدات أمن الطيران، مستندا الى ما نصت عليه معاهدة شيكاغو (عام 1944)، التي أكدت ضرورة إنشاء نقل جوي آمن ذي كفاءة وفعالية عالية، في ظل استمرار التهديدات والمخاطر على أمن وسلامة المسافرين والمطارات والطائرات، وتعدد أشكال التدخل غير المشروع ضد أمن وسلامة الطيران المدني.

وتأتي دعوة المؤتمر لمشروع عربي مشترك باسم «المبادرة العربية لأمن الطيران» تحت مظلة الهيئة العربية للطيران المدني، وبدعم من سلطات الطيران المدني في الدول العربية، ومشاركة شركات الطيران العربية، مع وضع الأطر الأساسية لاستراتيجية عربية موحدة، تسعى للنهوض بأمن الطيران العربي، وفقا للقواعد القياسية والتوصيات الصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) والهيئات الأخرى المعنية، على أن تقوم الهيئة العربية للطيران المدني بتقديم دراسة مقترحة لهذا الغرض، في مدة أقصاها عام. وتشمل آليات المبادرة العربية دعوة السلطات المختصة بالدول العربية إلى تطبيق الإجراءات التي تستخدم التقنيات البيومترية في مجال أمن المطارات وجواز السفر الالكتروني، لما لها من أثر كبير في زيادة فعاليات إجراءات الأمن والتسهيلات بالمطارات والتحكم في مراقبة هويات المسافرين عبر المطارات وتطوير آليات وأساليب العمل بإدارة أمن الطيران في الهيئة العربية للطيران المدني، بما يتناسب وحجم المهام والمسؤوليات الجديدة.

وتركز المبادرة على صياغة إطار مقترح لأمن الطيران في العالم العربي، بمعايير موحدة أسوة بالهيئات الإقليمية في أميركا الشمالية (أوروبا، الشرق الأقصى، أفريقيا) وإصدار دليل استرشادي لأمن الطيران، بهدف المواءمة بين المعايير والإجراءات الدولية والوطنية وتسهيل تنفيذها من قبل السلطات المعنية، والإسراع في إقرار مشروع فريق خبراء أمن الطيران العربي، الذي أعدته الهيئة العربية للطيران المدني ووضعه موضع التنفيذ للقيام بالمسوحات الأمنية ومراقبة الجودة في المطارات العربية وشركات الطيران، لمساعدة ودعم الدول التي تحتاج إلى ذلك، في ضوء البرنامج العالمي لتدقيق أمن الطيران لأمن الطيران الذي تنفذه منظمة الطيران المدني الدولي.

وكانت جلسات المؤتمر أمس قد تناولت (رؤية الأياتا حول أمن النقل الجوي)، حيث أكد أيان جاك، وهو مستشار أمن الطيران لدى منظمة الأياتا أن قضية فحص الأمتعة بات أمرا مؤرقا، ويستنزف وقت المسافرين، ويتسبب في تعطيل اجراءات سفر كثير منهم. مشيرا إلى أنه يجري البحث عن الحلول الممكنة لمراقبة الأمتعة في أميركا وأوروبا بشكل دقيق وسط تأييد عام في أوروبا لهذا الإجراءات الضرورية.

واستعرض مارك دونسن نائب الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات بإدارة أمن المواصلات الكندية، النموذج الكندي في التحكم بالجودة في أمن الطيران المدني.

، مشيراً إلى أسس عمل إدارة أمن المواصلات الكندية، التي استجابت لأحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، إذ جرى تشكيل مجلس الإدارة وتمثيل المساهمين بصورة تحقق أهداف الإنشاء، ومنها الانسجام في الأجواء الكندية والتحكم بجودة خدمة الطيران وخدمة العملاء وتحسين خدمة الطيران باستمرار.

وقال إن خطوات جديدة تم التركيز عليها، منها مراقبة المسافر قبل صعود الطائرة ومراقبة الأمتعة، وبطاقة دخول الأماكن المحظورة. مضيفا أن التحكم بالجودة حكومياً يأتي عبر التركيز على العميل، وتحديد المسؤولية والقيادة، ونظم التحكم عبر نظم الإدارة، وإدارة الحوادث، وإدارة البيانات، وان التحسين المستمر يأتي من خلال قياس الأداء والاختبار والتدريب والتحليل.

وأردف قائلا: إن «الإدارة الكندية وضعت خططا لخلق نظام أمني متكامل عناصره تتشكل من الشراكة العامة والأمن كنظام، والعرض التنافسي والإشراف والتركيز على التدريب، بالإضافة إلى أن مركز العمليات الأمنية سيكون من خلال اتصالنا بالخط الأمامي والتفعيل الأول للاستجابة لتعقيدات الإرهاب ووضع نقطة مركزية للاتصال ودعم إدارة الأزمات والحوادث والتعاون والمشاركة في المعلومات».