الداخلية العراقية: المسلحون يستخدمون أطفالا مختطفين في تفجير سيارات مفخخة

كشفت لـ«الشرق الأوسط» عن بدء استخدام هذا التكتيك عام 2005

TT

قال مسؤول أمني عراقي كبير لـ«الشرق الأوسط»، ان لجوء الجماعات المسلحة الى استخدام الاطفال في تفجير السيارات المفخخة ليس جديدا. وكان العميد عبد الكريم الكناني، مدير دائرة العمليات الخاصة في وزارة الداخلية، يعلق على اعلان جنرال اميركي الاسبوع الماضي، عن استخدام عناصر القاعدة طفلين في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الاعظمية ببغداد. وقال الكناني ان الجماعات الارهابية لجأت الى استخدام المراهقين والاطفال من المصابين بعدم التوازن العقلي في عمليات انتحارية واسعة في عام 2005، كما استخدموا الاطفال في عمليات مماثلة عند مداخل بغداد وضواحيها، حيث يرمي المسلحون لعباً وحقائب مليئة بالمتفجرات، ما دفع وزارة الداخلية الى تحذير الاهالي من السماح لاطفالهم بحمل اللعب الغريبة والدمى والحقائب التي يعثرون عليها في الشوارع العامة الى مدارسهم او الى منازلهم.

واضاف الكناني ان استخدام الاطفال في تفجير السيارات المفخخة تكتيك لجأت اليه الجماعات المسلحة، بهدف اختراق نقاط التفتيش المتمركزة وسط العاصمة وعند مداخلها، مبيناً ان غالبية نقاط التفتيش المنتشرة في بغداد لا تقوم بتفتيش السيارات المتوقفة عند الارصفة، التي يوجد في داخلها اطفال. وقال الكناني ان غالبية الاطفال الذين يستخدمون في تنفيذ العمليات الانتحارية يتم اختطافهم من ذويهم من قبل الجماعات المسلحة واستخدامهم «كبش فداء» في تلك العمليات، مؤكداً اكتشاف الوزارة وجود مجموعة من الاطفال المخطوفين في عدد من المنازل، التي يستخدمها المسلحون في المناطق الساخنة من بغداد.