بعد محاولة اغتيال الزوبعي .. «الشرق الأوسط» تسأل مسؤولين عراقيين: هل تثقون بحماياتكم؟

عدنان الدليمي: أخاف من حمايتي >حراس الحكيم من منظمة بدر > معصوم: أعرفهم فردا فردا

TT

دعا الدكتور عدنان الدليمي رئيس كتلة التوافق العراقية في مجلس النواب (البرلمان) العراقي، المسؤولين العراقيين الى «التأكد من حماياتهم» مشيرا الى ان «موضوع اختيار الحماية الشخصية مهم جدا».

جاء ذلك في اعقاب تعرض نائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي الى محاولة اغتيال الجمعة الماضي تردد ان احد افراد حمايته نفذها بتفجير حزام ناسف كان يرتديه بعد صلاة الجمعة في منزل الزوبعي.

وقال الدليمي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد ان «حمايتي الشخصية تتكون من اقاربي من محافظة الانبار وهم مؤمنون ومصلون وموثوقون». لكنه استدرك قائلا «نحن نخاف من حماياتنا ويجب ان نتأكد من الحمايات».

ورد الدكتور فؤاد معصوم رئيس كتلة الاتحاد الكردستاني في مجلس النواب العراقي على دعوة الدليمي قائلا «انا اعرف حمايتي بشكل جيد»، موضحا ان «جميع افراد حمايتي كانوا في قوات البيشمركة الكردية والان هم تابعون لوزارتي الداخلية والدفاع». وأكد معصوم لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مدينة السليمانية «انا اعرف افراد حمايتي شخصيا، كلهم فردا فردا، واعرف عوائلهم وتاريخهم، واذا لم اكن اعرف حتى اسم وتاريخ جده لا اضعه في حمايتي الشخصية لان هذا الموضوع مهم جدا لهذا ثقتي بهم عالية جدا». وقال المتحدث الرسمي باسم حركة الوفاق الوطني العراقي عن حماية امينها العام الدكتور اياد علاوي انها «مختلطة، تتكون من الاكراد وقسم منهم من قبائل شمر والقسم الاخر مختلطون ما بين مسيحيين وعرب وتركمان ولا نعرف من المسلمين منهم من هو الشيعي او السني». وحول طريقة اختيار حماية علاوي قال ابراهيم الجنابي لـ«الشرق الاوسط» أمس ان «هناك لجنة امنية في حركة الوفاق هي التي تختار حماية الحركة ومقراتها، كما تختار الحماية الشخصية للأمين العام وفق شروط مهنية بالدرجة الاولى وان يكون عراقيا ووطنيا مؤمنا بقضية بلده، وتقوم هذه اللجنة بالتأكد من هويات افراد الحماية وتاريخهم الشخصي»، مشيرا الى انه «غالبا ما يرشح افراد الحماية من قبل اشخاص موثوق بهم وباخلاصهم لأداء واجبهم».

واعترف الجنابي قائلا ان «موضوع الثقة يبقى مسألة نسبية وليست هناك ثقة مطلقة باي شخص او قضية، ولكن الحمد لله لم يحدث حتى الان أي خرق امني سواء في حماية الدكتور علاوي او في حماية الحركة بل شهدت المواقف الصعبة روحا عالية من الشجاعة والتضحية والذكاء من قبل رجال حماية الامين العام».

وتحدث مصدر في مكتب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم باختصار تام عن موضوع حماية الحكيم، مؤكدا بانها «تتألف من قوات بدر». وقال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه ان «حماية السيد(الحكيم) تتألف من قوات بدر وهم معروفون ومقربون منا وثقتنا بهم عالية». يذكر ان فيلق بدر الذي قال مسؤوله هادي العامري بانه تحول الى منظمة سياسية تحت اسم «منظمة بدر» تابع للمجلس الاعلى للثورة الايرانية وتنظر اليه جهات سياسية عراقية باعتباره ميليشيا مسلحة وعناصره مسؤولة عن حماية مقرات المجلس والمسؤولين فيه.

واوضح النائب اياد جمال الدين عضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي بان عناصر حمايته «معروفون جيدا بالنسبة لي وهم من المقربين واعرفهم كما اعرف عشائرهم حيث ينحدرون من ذات المناطق التي انحدر منها، قضاء سوق السيوخ في محافظة ذي قار جنوب العراق»، مشيرا الى ان «غالبية المسؤولين العراقيين يختارون حماياتهم على هذه الطريقة». واضاف جمال الدين قائلا لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد ان «هناك بعض رجال حمايتي الذين تربطني بهم علاقات قرابة عائلية»، معبرا عن ثقته العالية بهم.

وقالت مريم الريس، النائبة السابقة ومستشارة رئيس الحكومة نوري المالكي ان «حماية رئيس الحكومة يتكونون من معارفه ومن الناس المقربين منه والذين يثق بهم جدا»، مؤكدة انهم حماية «لا ينتمون الى فيلق بدر ولا الى جيش المهدي كما قد يشاع، وجميعهم مجندون في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية». واضافت ان «رئيس الوزراء يتمتع بحدس امني كبير، فقد كان رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي السابق وقد عرف رجال حمايته اسلوبه في العمل لهذا هم لم يعودوا بحاجة الى توجيهاته الامنية»، مشيرة الى ان غالبية جولات «رئيس الوزراء لا ترافقه مجاميع كبيرة من الحمايات بل يقتصر موكبه على القليل من رجال حمايته». واعتبرت الريس ان موضوع الحمايات تحول الى «مصدر رزق لهذه العائلة او تلك حيث يعين المسؤول غالبية حمايته من عائلته واقاربه بغض النظر عن كفاءتهم وتدريبهم».