مجلس الشيوخ الأميركي ينضم إلى النواب في تأييد الانسحاب من العراق

بوش يؤكد عزمه استخدام «الفيتو» * انتقادات لـ«إحجام» بغداد عن الإنفاق

TT

ضاعف مجلس الشيوخ الاميركي الضغوط على ادارة الرئيس جورج بوش بتأييده لأول مرة أول من أمس مشروع قرار يقضي بوضع جدول زمني للانسحاب من العراق، فيما أعلن البيت الابيض ان بوش يشعر «بخيبة امل» لتبني القرار وانه سيستخدم حقه في النقض «الفيتو» ضد أي مشروع قانون في هذا الصدد.

وقالت مساعدة المتحدث باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان «الرئيس يشعر بخيبة أمل لإصرار مجلس الشيوخ على هذا المشروع الذي سيستخدم ضده حقه في النقض والذي لا تتوافر له فرصة ان يصبح قانونا»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ورد مجلس الشيوخ بـ50 صوتا مقابل 48 تعديلا جمهوريا كان يرمي الى حذف جدول الانسحاب من مشروع القانون هذا الذي وضعه الخصوم الديمقراطيون للرئيس بوش. ومن المتوقع اجراء تصويت نهائي على مشروع القانون في وقت لاحق هذا الاسبوع. وجاء تصويت مجلس الشيوخ بعد أربعة أيام من تبني مجلس النواب الجمعة الماضي صيغته الخاصة للموازنة التي ترمي الى تمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان للعام 2007 مع جدول للانسحاب يختلف بشكل طفيف عن الجدول الذي اعده مجلس الشيوخ والذي ينص على ان يبدأ الانسحاب في غضون اربعة اشهر ويكتفي بالاشارة الى ان الهدف هو مغادرة القسم الاكبر من القوات المحاربة العراق في 31 مارس (اذار) 2008 ، فيما يحدد مشروع القانون الذي مرره مجلس النواب الاول من سبتمبر (ايلول) 2008 موعدا إلزاميا لانسحاب جميع القوات الاميركية المقاتلة من العراق. وسيتم التنسيق بين الصيغتين قبل التوصل الى صيغة تسوية ترفع الى الرئيس بوش. الى ذلك، انتقد مسؤول أميركي كبير «إحجام» الحكومة العراقية عن انفاق مليارات الدولارات من ميزانيتها لعام 2006 . وأعرب ديفيد ساترفيلد المنسق الخاص بالعراق بوزارة الخارجية الاميركية عن قلقه من عدم تمكن بلد غني بالنفط مثل العراق من انفاق 5ر12 مليار دولار من أمواله الخاصة المخصصة لإعادة الاعمار.

ومع تصاعد الضغوط في الكونغرس الاميركي لتخفيض التمويل الاميركي، قال ساترفيلد في إفادة أمام المشرعين اول من أمس أن العراق لم ينفق الأموال لافتقاره «للقدرة» على تنفيذ ميزانيته غير أنه قال ان طلبا قدم مؤخرا للكونغرس لتخصيص أربعة مليارات دولار اضافية سيسهم في معالجة هذه المشكلة. وحسب وكالة رويترز، رفض نواب من اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب اشارات ساترفيلد الى أن العراقيين يفتقرون الى المعرفة لتنفيذ ميزانيتهم. وقال غاري اكيرمان النائب الديمقراطي عن نيويورك «هذا هو التحيز الناعم للتوقعات الضئيلة... لا يمكنني تصديق بعض الاشياء التي نسمعها. العراقيون شعب يحسن تدبير أموره بشدة».