ابلغ السفير الايراني لدى لبنان محمد رضا شيباني البطريرك الماروني نصر الله صفير استعداد بلاده الدائم لأن تستمر في جهودها من اجل مساعدة لبنان على تخطي ازمته السياسية، مؤكداً «ان افضل وسيلة هي ان يتم الحل على ايدي الشعب اللبناني وايدي القادة السياسيين... وما ينتظر من الخارج هو تقديم المساعدة الاخوية».
زار السفير الايراني البطريرك صفير في مقره في بكركي امس. وعقب اللقاء قال للصحافيين: «تناولنا كل المستجدات السياسية الداخلية في لبنان. واستمعنا باهتمام شديد الى وجهة نظره في ما يجري حاليا. وايضا اغتنمنا هذه المناسبة كي نقدم الى غبطته شرحا وافيا لكل الجهود الاخوية التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل مساعدة لبنان الشقيق على تخطي الازمة السياسية التي يعاني منها حاليا. وأكدنا استعداد ايران وبشكل دائم لأن تستمر في جهودها الحميدة من أجل المساعدة على حل الازمة السياسية الراهنة». وأضاف: «اكدنا وجهة نظرنا المبدئية والثابتة حيال الازمة السياسية الراهنة في لبنان وان افضل وسيلة لحلها هي ان يكون هذا الحل على ايدي الشعب اللبناني العزيز وعلى ايدي القادة السياسيين في هذا البلد الشقيق. وايران تؤكد دوما مدى استعدادها لمد يد العون والمساعدة من اجل حل هذه الازمة السياسية».
وسئل شيباني اذا كان يرى ان القمة العربية ستخرج بحلول للازمة اللبنانية، فقال: «ان الحل الافضل والأمثل للازمة الراهنة في لبنان هو ان يتم على يد الشعب اللبناني، من جهة، وعلى يد القادة السياسيين في البلد، من جهة اخرى. وما ينبغي ان ننتظره من الخارج هو تقديم المساعدة الاخوية الى الشعب اللبناني العزيز والى القادة السياسيين في الاتجاه الذي يساعدهم على بلوغ هذا الحل المنشود. وفي الفترة الاخيرة شهدتم الجهود الثنائية التي بذلت من خلال التعاون بين ايران والسعودية في هذا الاطار. وباذن الله، ستستمر ايران في بذل هذه المساعي الحميدة».