رئيس الوزراء الصومالي لـ«الشرق الأوسط»: اتمنى أن تسهم قمة الرياض في دعمنا ماديا وسياسيا

جيدي قال إنهم اعتقلوا سعوديين وأردنيين وأوروبيين ضمن شبكة القاعدة

TT

كشف رئيس وزراء الحكومة الصومالية علي محمد جيدي في حديث خاص مع «الشرق الأوسط» عن القبض على سعوديين وأردنيين إضافة إلى جنسيات أوروبية ضمن شبكة القاعدة في الأراضي الصومالية والتي من خلالها ثبت نشاط شبكة القاعدة ضمن المحاكم الإسلامية، حسبما ذكر، موضحا ان شبكة القاعدة الموجودة على الأراضي الصومالية تضم جنسيات مختلفة عربية وغربية. وأعرب عن امله في ان تقدم قمة الرياض الدعمين السياسي والمادي من أعضاء الجامعة العربية لحكومته. وحول الضربات التي وجهتها طائرات اميركية في جنوب الصومال، قال جيدي «ان التدخل الأميركي إنما كان ضمن الاتفاقية الأمنية المشتركة بين الحكومة الصومالية والولايات المتحدة لملاحقة المتورطين في الإرهاب».

وحول الجانب الأمني وخصوصا في العاصمة مقديشو، اكد رئيس الوزراء الصومالي تحسن الوضع الأمني في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى وجود تحركات ايجابية لترسيخ الأمن والاستقرار، حيث تسعى الحكومة الصومالية إلى جمع كافة الميليشيات في معسكرات استعدادا لضمهم ضمن قوات الشرطة الصومالية الحكومية عقب تدريبهم «وهذا احد بنود برنامج المصالحة الذي تعكف الحكومة الحالية على تحقيقه».

وأضاف أن نزع السلاح من الميليشيات الصومالية بحاجة إلى جهد كبير وهو الغرض الرئيسي لوجود الصومال في قمة الرياض، فالدعم المالي واللوجستي هام جدا في سبيل تحقيق خطة جمع الميليشيات في معسكرات لتدريبها وضمها لأجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، موضحا أن حيازة السلاح وانتشاره في الصومال ليس لأبعاد سياسية وإنما نتيجة الفقر والجوع الذي يدفع الى ارتكاب عمليات السرقة والنهب.

وناشد جيدي الجامعة العربية المساعدة في انجاح مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية الذي سيعقد في منتصف الشهر القادم في مقديشو، وقال «سيتم جمع كافة القبائل والعشائر من جميع أنحاء الصومال في مقديشو، وإعلان العفو بين الجميع استعدادا لتعمير الصومال ورفع المستوى المعيشي والخدمات الاجتماعية وتعزيز الأمن والاستقرار». وفيما يتعلق بمشاركة المحاكم الإسلامية في المؤتمر، أكد انضمام الشخصيات المعتدلة من ضمن قبائلهم وعشائرهم لمؤتمر المصالحة، مشيرا الى أن جميع الشخصيات التي لا علاقة لها بالعنف الجاري في الصومال ومن تعترف كشرط رئيسي بالميثاق الوطني الفيدرالي الصومالي وبالحكومة، ستشارك في المؤتمر.

وفيما يتعلق بالقوات الإثيوبية الموجودة في الصومال أوضح أن انسحابها سيكون عقب استكمال إرسال قوات حفظ السلام الأفريقية والتي تقتصر في الوقت الحالي على القوات الأوغندية، متمنيا من الدول الأفريقية الأخرى إرسال القوات المتفق عليها سابقا والتي يبلغ قومها 4 آلاف، مشيرا الى ان التأخير الحادث الان في وصولها يعود الى «أسباب لوجستية».

وحول التحديات التي تواجهها الصومال أفاد بأن ابرز التحديات تتركز على الجوانب الأمنية واحلال الاستقرار في الأراضي الصومالية تليها تعمير البينة التحتية وتوفير الخدمات الاجتماعية الصحية والتعليمية إلى جانب تطوير الوضع الاقتصادي.

وحول مدى التدخلات الأميركية على الأراضي الصومالية، نفى جيدي وجود أية تدخلات سياسية وعسكرية من الجانب الأميركي، وقال «ان ما يحدث هو تعاون مشترك بين الولايات المتحدة والصومال حيث أن الهدف المشترك هو الحرب على الإرهاب». وأكد حاجة الصومال إلى دعم امني للحكومة من قبل كافة الدول الغربية والعربية، مستبعدا وجود مطامع اميركية في منطقة القرن الافريقي.