ذكرت صحيفة كورية جنوبية ان مدير وكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي ايه) مايكل هايدن اكد ان الولايات المتحدة لا تعترف بكوريا الشمالية كقوة نووية لأن الاختبار النووي الاول الذي اجرته في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي كان فاشلا. وذكرت الصحيفة ان هايدن أوضح الموقف الاميركي خلال لقائه وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم جانغ سو اول من امس.
ونقل مصدر في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن هايدن قوله لكيم ان الولايات المتحدة «لا تعترف بكوريا الشمالية كقوة نووية لان اختبارها النووي العام الماضي كان فاشلا». وقال المصدر ان هايدن اكد اهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية حول كوريا الشمالية بين سيول وواشنطن.
وكانت كوريا الشمالية قد اجرت تجربة نووية في اكتوبر الماضي إلا ان مسؤولين اميركيين قالوا انه رغم تأكيد عينات الهواء حدوث التجربة، فان الانفجار كان ضعيفا. واكد مسؤولون كوريون جنوبيون انهم يعتقدون ان التجربة لم تحقق سوى نجاح جزئي.
يشار الى ان هايدن وصل الى كوريا الجنوبية قادما من اليابان الاثنين الماضي في زيارة تستمر ثلاثة ايام، والتقى عدداً من مسؤولي الاستخبارات لتبادل المعلومات حول الانشطة النووية الكورية الشمالية. وكان مقرراً ان يتوجه الى بكين امس.
في غضون ذلك، دعا برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة، الدول المانحة امس إلى زيادة المساعدات لكوريا الشمالية لإنقاذ ملايين الاشخاص من الجوع. وشدد على ضرورة الفصل بين الجهود الدبلوماسية المبذولة لحل الازمة النووية والاحتياجات الانسانية للكوريين الشماليين.
وقال توني بانبوري مدير برنامج الغذاء العالمي لمنطقة آسيا للصحافيين بعد رحلة الى كوريا الشمالية: «اذا لم يستجب المانحون للطلب فان ملايين الاشخاص سيعانون من الجوع. الوضع الغذائي لملايين الاشخاص سيتفاقم. السيدات الحوامل سيعانين من مشاكل في الولادة. ووفيات الاطفال الرضع ستزداد».
وتواجه كوريا الشمالية نقصا في الاغذية يبلغ مليون طن أو 20 في المئة من احتياجاتها. وانخفضت مساعدات الاغذية لكوريا الشمالية بشكل كبيرا العام الماضي منذ اجراء البلاد تجارب صاروخية واخرى نووية اثارت قلق المجتمع الدولي.
وشهدت كوريا الشمالية مجاعة في التسعينات قتلت 2.5 مليون شخص ومنذ ذلك الحين واجهت نقصا مزمنا في الاغذية تضاعفت في العام الماضي بسبب الفيضانات الصيفية الشديدة.