ارتفاع أسعار الفنادق بالشرقية بنسبة 50% بسبب القمة العربية

وصلت نسبة الإشغال 100% بسبب إجازة موظفي القطاع العام في الرياض

TT

فيما تعيش الرياض هدوءا في الحركة المرورية نتيجة الإجازة الرسمية لموظفي القطاع العام لانعقاد القمة العربية الـ19 والتي افتتحت أعمالها أمس، شهدت المنطقة الشرقية ازدحاما كبيرا في قطاع الفنادق والشقق المفروشة ووصلت نسبة الإشغال إلى 100 في المائة، نتيجة تدفق العوائل إليها واستغلال الإجازة التي أعطيت من الدولة لقضاء مدة تتراوح ما بين 5 إلى 4 أيام. وذكرت مصادر عاملة في قطاع الفنادق والشقق المفروشة أن الأسعار ارتفعت بنسبة تصل إلى 50 في المائة في قيمة الوحدات العقارية وذلك للاستغلال الطلب الكبير الذي يعتبر فرصة للعاملين في هذا المجال. وذكر محمد المالكي مدير عام مجموعة «سكني للشقق المفروشة» أن الطلب خلال هذه الفترة والتي تمتد من 26 إلى 30 مارس الجاري زاد بشكل كبير، مما يؤكد على زيادة زوار المنطقة من العاصمة السعودية الرياض، والذين يتوافدون بشكل كبير خلال الإجازات الرسمية، خاصة التي تتمثل في أيام قليلة وذلك لقرب المنطقة وسهولة الوصول إليها عن طريق البر، حيث يمثل نسبة القادمين إلى المنطقة الشرقية عن طريق البر نحو 80 في المائة من الموجودين حالياً في مدن الدمام والخبر من سكان الرياض.

وأضاف المالكي أن المنطقة الشرقية تتميز بجميع مقومات السياحة، خاصة قربها من البحر ومن مملكة البحرين التي تبعد 25 كيلومترا مربعا عن طريق جسر الملك فهد، والذي شهد عبور 50 ألف سيارة خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن الكثير من العوائل التي تسكن مدينة الخبر والدمام تعبر الجسر يومياً للتسوق وزيارة البحرين، حيث إن فنادق البحرين ترتفع بنسبة تصل إلى 300 في المائة، الأمر الذي يدفع العوائل إلى السكن في المنطقة الشرقية. وذكر ان أيام الإجازة كانت فرصة لتحرك القطاعات التجارية في المنطقة الشرقية التي تزخر بالعديد من المراكز التجارية الجديدة والتي تصل إلى نحو 15 مجمعا تجاريا موزعة بين مدن الدمام والخبر، مشيراً إلى أن سكان المدن المجاورة كالجبيل وينبع يتوافدون خلال أيام نهاية الأسبوع الأمر الذي يدفع إلى زيادة الحركة التجارية في المطاعم والأسواق بشكل اكبر.من جهته بين عيد الشمري مدرس في مدارس الرياض أن المنطقة الشرقية تعتبر الأقرب للعاصمة الرياض، حيث لا تحتاج إلى حجوزات طيران كونها قريبة عن طريق البر الذي يستغرق 4 ساعات وتبعد 440 كيلومترا عن طريق الدمام الرياض والمجهز بمحطات وقود ومراكز الهلال الأحمر ودوريات لأمن الطرق، الأمر الذي يبعث بالراحة لمن يسلكه، بالإضافة إلى أن المنطقة الشرقية قريبة من دول الخليج كالبحرين والكويت وقطر وبالإمكان توزيع أيام الإجازة الرسمية من الحكومة بين تلك الدول.وأضاف الشمري أن نسبة الإشغال العالية رفعت الأسعار في الفنادق والشقق المفروشة، وطالب الجهات المختصة الى ضبط الأسعار وعدم استغلال الظروف ورفع الأسعار على الزوار، مشيراً إلى أن الليلة الواحدة في عدد من الشقق المفروشة تصل إلى 500 ريال، وقد تصل في بعضها في المواقع القريبة من الكورنيش إلى 800 ريال وأحيانا إلى ألف ريال.يذكر أن المنطقة الشرقية تعتبر منطقة جذب سياحي لسكان العاصمة والمناطق المحيطة، ويرتفع فيها نشاط الشقق المفروشة نظراً لقلة وجود الفنادق بشكل كبير، الأمر الذي دعا إمارة المنطقة الى دعوة رجال الأعمال الى الاستثمار في قطاع الفنادق، حيث بدأ عدد من سلسلة الفنادق العالمية في بناء عدد من الأبراج الفندقية في مواقع مختلفة في المدينة.