سياسيون مصريون: نتائج قمة الرياض أكدت وفاء السعودية للحقوق العربية

دعوا إلى إنشاء آلية لتنفيذ المبادرة العربية للسلام

TT

علق سياسيون وخبراء مصريون على نتائج القمة العربية التي اختتمت أعمالها أول من أمس في العاصمة السعودية الرياض قائلين في لقاءات متفرقة مع «الشرق الأوسط» إن القمة على مستوى التقييم العربي أكدت «أن المملكة كانت وفية للحقوق العربية، وأن الإنجاز السعودي تحقق بناء على ما قام به خادم الحرمين الشريفين، والدبلوماسية السعودية من تشاور وتحاور مع غالبية الأطراف المعنية في المنطقة والعالم».

وقال السفير عبد الله الأشعل المساعد السابق لوزير الخارجية المصري إن نجاح جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في لم الشمل العربي ورأب الصدع في أكثر من مكان بالعالم العربي مهد لنجاح قمة الرياض، مشيرا إلى أن عقد اتفاق مكة حافظ على عدم انفراط العقد الفلسطيني والذي كان سيتبعه بالضرورة انفراط العقد العربي. وقال إن القمة أحيت عددا من المصطلحات المنسية، أهمها الأمن القومي العربي والمصالح العربية المشتركة. وأشار الأشعل إلى أن الحديث في القمة عن الاحتلال الأميركي للعراق باعتباره أمراً غير مقبول وأنه من غير الممكن التعامل مع ذلك الاحتلال يكشف لغة جديدة في القرارات العربية تجاه المخططات الأجنبية. وشدد الأشعل على أن التمسك بالمبادرة العربية بدون تعديل سيبقى بلاشك إنجازاً سعودياً هائلاً، بالنظر إلى ضغوط واشنطن الرهيبة التي سبقت القمة إضافة لاتصالات الإدارة الأميركية مع قادة المنطقة، في إشارة إلى الزيارة التي قامت بها كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية لعدد من الدول العربية، غير أنه أشار إلى حاجة المبادرة إلى آلية لتنفيذها، قائلاً إن إسرائيل لديها حسابات تتناقض مع مقتضيات المبادرة وهو ما يفرض وجود آلية للتنفيذ، وهذا هو التحدي الآن بعد القمة.

وأضاف الأشعل أن قمة الرياض كانت مفيدة لعدة أسباب منها التمسك بالمبادرة العربية، مشيراً إلى أن عدم تعديلها يعتبر أكبر نجاح قدمته قمة الرياض، قائلاً إن إسرائيل حاولت مراراً وتكراراً الفصل بين علاقتها بالدول العربية والقضية الفلسطينية، إلا أن التأكيد في قمة الرياض على مبادرة بيروت أثبت أن العرب واعون لهذا المخطط الإسرائيلي وأكدوا أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية عربية بالأساس.

وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قمة الرياض التي اختتمت أعمالها يوم الخميس تعتبر من أفضل القمم العربية التي عقدت منذ عام 1996، مشيراً إلى أن قمة الرياض كانت عملية وواقعية، لأن الذي يقودها هم من قوى الاعتدال في العالم العربي.

وأضاف عبد المنعم سعيد أن غالبية الزعماء العرب كانوا يتساءلون في القمم السابقة عن موعد الرحيل عنها بمجرد بدايتها، بعكس القمة الاخيرة التي عقدت في الرياض.

ومن جانبه أكد عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري، الدكتور جمال زهران، أن لغة الخطاب السياسي للقمة العربية الأخيرة كانت أفضل من اللغات التي استخدمت في العديد من القمم العربية السابقة.