ترحيب لبناني واسع بنتائج القمة .. ودعوة الفرقاء إلى الحوار

السنيورة أطلع رؤساء الطوائف اللبنانية على النتائج

TT

أطلع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بعد عودته من الرياض الى بيروت، رؤساء الطوائف الدينية على نتائج القمة العربية التاسعة عشرة، في حين رحب العديد من الشخصيات الرسمية والسياسية بما صدر عن القمة من تضامن عربي مع لبنان، فيما توقع البعض ان تسهل قراراتها لأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى معاودة مبادرته لحل الازمة اللبنانية باعتبار ان هذه المبادرة لا تزال هي الاطار الصحيح لمعالجة هذه الازمة.

الى ذلك، اعتبر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «ان القمة العربية الاخيرة نجحت في ان تكون بحق قمة التضامن العربي من خلال اتخاذ سلسلة من المقررات التي وضعت العالم العربي على سكة العمل المشترك لمواجهة التحديات والمشكلات المطروحة. كما انها رسمت طريق الحل لأزمة الشرق الاوسط من خلال تأكيد اعادة تفعيل مبادرة السلام العربية التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بكل عناصرها وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. الا ان العبرة تبقى في التنفيذ لأن التجارب السابقة علمتنا ان التوافق شيء والتنفيذ شيء آخر وآن الأوان للانتقال الى مرحلة التنفيذ».

وقال ميقاتي: «لقد قامت المملكة العربية السعودية مشكورة قبل القمة، برعاية مباشرة من الملك عبد الله بن عبد العزيز، باتصالات مكثفة وجهود مع مختلف الاطراف لتفعيل العمل العربي المشترك وتجاوز الخلافات مما وفر ارضية ايجابية جداً لانعقاد القمة ونجاح مداولاتها. وهذا ليس غريباً على المملكة التي كانت على مر تاريخها عامل توحيد وسلام بين مختلف اقطار العالم العربي».

ورأى «ان العاهل السعودي رسم في كلمته صورة الواقع العربي، وعبر بشجاعة وحزم عن اسباب الخلل التي افقدت العرب وحدتهم.

وعن الحضور اللبناني الرسمي في القمة، قال ميقاتي: «اننا نخشى أن ييأس العرب والعالم، والأخطر ان ييأس اللبنانيون، من قضية لبنان وملفاته، وازماته المتكررة المتشابهة ونأمل ان يصغي المسؤولون اللبنانيون بامعان الى التحذيرات العربية، وان يأخذوا الدعوات الى التوافق بعين الاعتبار من خلال حوار جاد وصريح لحل القضايا الخلافية، وعدم الرهان على المتغيرات، لاننا قد نكون امام حالة ميؤوس منها في المستقبل».

بدوره، أعرب وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ الذي رافق رئيس الجمهورية اميل لحود في الوفد الرسمي الى القمة، عن «ارتياحه لما صدر عن القمة العربية في خصوص لبنان». وقال «ان لبنان حصل في هذه القمة على قرار بتضامن عربي معه، وكان هناك بعض التباين حول هذا القرار ولكن المساعي التي بذلت بمساعدة وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل والامين العام لجامعة الدولة العربية عمرو موسى اسفرت عن التعديل الذي كان ينبغي تعديله.

وقال وزير العمل المستقيل طراد حمادة «انه لا يمكن الخروج من الازمة الا بالحوار. واضاف: «يبدو ان لبنان اولوية عند العرب، واولوية لدى الامم المتحدة، ولكن عند بعضهم فان الوفاق اللبناني والاتفاق اللبناني والتسوية ليست اولوية، لذا نجد صعوبة في الوصول الى حل، وتمر الفرص والاستحقاقات دون ان تستفيد منها، ولكن يجب معرفة من هو في موقف صحيح ومن هو في موقف خاطئ.

عضو كتلة التغيير والاصلاح التي يترأسها العماد ميشال عون النائب نبيل نقولا رد على «الذين يعارضون قيام حكومة وحدة وطنية مع الثلث الضامن»، وقال: «أتساءل لماذا هذا الاصرار على الرفض؟ هل هناك نية عند هذه الفئة لأخذ البلد الى أمكنة معينة، يمكن للمعارضة ان تتصدى لها من خلال الحكومة، كالتوطين والصلح مع اسرائيل».

وتمنى النائب وليد عيدو (تيار المستقبل) «عودة الحوار» بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري.

عضو «كتلة التنمية والتحرير»، النائب قاسم هاشم رأى انه «بعد القمة وبعد هذا المناخ الايجابي الذي بدا خلالها وما سيتبعه في الايام القليلة او الاسابيع القليلة نتوقع ان يكون لهذا الحوار أمل كبير في اعادة انطلاقه خلال فترة قريبة اللهم اذا كان هناك من نوايا للعرقلة لدى البعض واعاقة هذا الحوار بأي شكل او بأي اسلوب».