كي مون يدعو اللبنانيين لمعاودة الحوار ويطالب بـ«حل سريع» لقانون المحكمة الدولية

زار بيروت مؤكداً على التطبيق الكامل للقرار 1701

TT

حض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اللبنانيين على معاودة الحوار لانه «الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار»، مطالباً بتطبيق القرار 1701 «تطبيقاً كاملاً وتشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي في اسرع وقت» وداعياً الى «ايجاد حل سريع لهذه القضية يحترم الاجراءات الدستورية في لبنان».

وكان بان كي مون قد بدأ امس لقاءاته الرسمية في بيروت التي وصل اليها ليلاً آتياً من السعودية في طائرة قطرية خاصة، بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، واصفاً اللقاء بانه «كان جيد جداً» وقال: «لقد تبادلنا وجهات النظر حول التطورات الراهنة، وكيف يمكن الامم المتحدة ان تساهم في المساعي الجارية لمساعدة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية. وقد اغتنمت هذه الفرصة للتعبير عن تقديري للشعب اللبناني وللحكومة اللبنانية للجهود المستمرة من اجل جعل لبنان اكثر امانا وسليما ومزدهرا». واضاف: «لقد حييت الرئيس بري لدوره في الحوار الوطني الذي جرى العام الماضي. وقد شجعته جدا وايضا القادة اللبنانيين على متابعة الحوار الاخير بما فيه الحوار بينه وبين النائب سعد الحريري لانني اعتقد والجميع ايضا يؤمن بان الحوار هو الطريق الوحيد للبنان لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية التي يتطلع اليها اللبنانيون. كذلك بحثنا في القرار 1701، واعربت عن اهمية تطبيقه تطبيقا كاملا وكذلك تشكيل المحكمة الخاصة. وتوافقنا على اهمية قوات «اليونيفيل» وتعاونها الممتاز مع الجيش اللبناني واهالي الجنوب. وقد رحبت خصوصا بالدور الذي يؤديه الرئيس بري في تعزيز هذا التعاون».

وأشار الى انه بحث مع بري في قضية المحكمة ذات الطابع الدولي وقال: «شددت على التزامي لتشكيل مثل هذه المحكمة من اجل لبنان في اسرع وقت. وانا ارحب بالتوافق الوطني اللبناني حول المحكمة، ولكن اشدد على اهمية المضي قدماً في هذه القضية. وانني احض جميع الاطراف على ايجاد حل سريع لهذه القضية يحترم الاجراءات الدستورية في لبنان». وحض «القادة اللبنانيين على الانخراط في الحوار من اجل تحقيق المصالحة الوطنية». وقال: «انا ادرك انكم تمرون بعملية صعبة جداً لاعادة البناء الوطني وان المجتمع الدولي والامم المتحدة والامين العام يدعمون بقوة هذه الجهود».

من جهته، قال بري: «ما عبر عنه الامين العام للامم المتحدة يعكس الصورة الحقيقية لمجريات ما دار بيننا من نقاش حيث منتهى التعاون بالنسبة الى تطبيق القرار 1701 على ان يصار الى التقيد بتطبيقه لا زيادة ولا نقصان». وأضاف: «افضل العلاقات قائمة منذ اكثر من ربع قرن بين اهل الجنوب وقوات «اليونيفيل»، وقد بان مؤخرا من الذي يعرقل مهمتها ومن الذي يتحرش بها، وهي اسرائيل». وأشار الى انه لفت الامين العام الى «ان وقف الاعمال العدوانية لم يتحول حتى الان الى وقف لاطلاق النار، بسبب رفض اسرائيل. الامر الذي يعني ما يعني، ويشير بالبنان الى من في نيته دائما التعدي». وأكد ان «جميع اللبنانيين مع المحكمة الدولية وفق الاصول الدستورية». وأجرى بان كي مون ايضاً محادثات مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حضور المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون وقائد القوات الدولية في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ووزير العدل شارل رزق.

وزار رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري الامين العام للامم المتحدة في مقر اقامته في فندق «كورال بيتش»، في حضور بيدرسون، وبحثا في «تطبيق القرار 1701 والجهود المبذولة لإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

وكرر الحريري تشديده على ضرورة انشاء هذه المحكمة تحت أي ظرف لان ارتكاب الجرائم بالشكل الذي حصل في لبنان وعدم معاقبة المجرمين هما بمثابة اعطاء القاتل رخصة قتل، لذلك فان الامم المتحدة تتابع هذا الامر بكل دقة».

واضاف: «تحدثنا ايضا عن القرار 1701، وكيفية تطبيقه. ان هذا القرار بالنسبة الينا مهم جدا لانه القرار الذي اوقف الحرب في لبنان، وهو القرار الذي استطاعت الحكومة اللبنانية إدراج النقاط السبع فيه، كما انه ينص على ان مزارع شبعا لبنانية، ويجب ان نجد حلا لها. ويستند هذا القرار الى اتفاق الهدنة بالنسبة الى وقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة ضد لبنان. كما تحدثت مع الامين العام عن الخروق التي يقوم بها الإسرائيليون للاجواء والمياه اللبنانية، وقلنا له اننا نحن كبرلمان ودولة لبنانية وجيش لبناني لن نسمح بهذه الامور لان الإسرائيليين يتخطون حدود القرار 1701 والحدود اللبنانية. وتمنينا عليه ان يبلغ الإسرائيليين أن هذا الموضوع مرفوض من جميع اللبنانيين».