«وشاح أفروديت» عملية بروستاتا جديدة تحفظ للمرضى قدراتهم الجنسية

TT

يثبت استطلاع للرأي بين المرضى الألمان أن 25 في المائة منهم فقط يحتفظون بعلاقات جنسية طبيعية بعد عمليات الاسئصال الجزئية في البروستاتا بسبب التضخم أو الأورام السرطانية. لكن عملية جديدة، يدعمها الجراح الروبوت، تعد الذكور الآن بالاحتفاظ بـ 98 في المائة من ذكوريتهم بعد عمليات استئصال البروستاتا. ويشترط جراحو دريسدن (شرق) لنجاح العملية الجديدة أن يكون التشخيص مبكرا ولا يتطلب استئصال أجزاء كبرى من الغدة. وذكر البروفيسور مانفريد فيرت، من قسم المسالك البولية في دريسدن، أمام مؤتمر جمعية المسالك البولية الأوروبية، ان العملية تحفظ للمريض بـ 98 في المائة من قدراته الجنسية. وأطلق العلماء على العملية، التي يدعمها الروبوت، اسم «وشاح افروديت» لأنها تحافظ على نسبة كبيرة من «وشاح» أنسجة البروستاتا «الوحشية» (أو الجانبية)، وبالتالي الحفاظ على 65 في المائة من قدرات الذكر الجنسية. ومعروف أن هذا الجزء من أنسجة البروستاتا يحتوي على الجزء الأكبر من شبكة الأعصاب المسؤولة عن عملية الانتصاب.

وتنجح العملية، عندما يكون حجم الورم صغيرا، في الحفاظ على الأعصاب في الجانب الوسطي من أنسجة البروستاتا أيضا. وتضمن مثل هذه العملية رفع نسبة نجاحها في الحفاظ على ذكورية الرجل بنسبة 98 في المائة.

ويعتبر العقم وفقدان القدرة على الانتصاب من أهم وأكثر مضاعفات عمليات استئصال البروستاتا أو إزالة جزء منها. وذكر استطلاع بين مرضى البروستاتا، ممن أخضعوا لعمليات الاستئصال، ان 75 منهم يعاني من العقم أو من صعوبات جمة في الجنس. ويعتمد نجاح الجراحة، في الحفاظ على القدرة الجنسية للرجل، على التقنية المستخدمة للحفاظ على الأعصاب. ونجحت العمليات الحديثة، المدعومة بالروبوت، في تحسين نسبة الحفاظ على أعصاب البروستاتا. وأجريت في الولايات المتحدة عام 2006 نحو 33 ألف عملية جراحية في البروستاتا باستخدام الروبوت. وهي عمليات تتفوق على عمليات الاستئصال التقليدية ولا تتطلب البقاء في المستشفى لفترة طويلة.

ويجري في المانيا سنويا تشخيص 40 ألف حالة جديدة من سرطان البروستاتا. ويستخدم الأطباء طرق الاستئصال الجراحية القديمة والاشعاعات والأدوية في معالجة هذه الحالات حسب درجاتها. وأجرى مؤتمر أطباء المسالك البولية في غرب ألمانيا دراسة حول حالة المرضى بعد إجراء هذه العمليات تكشف أن 10 ـ 15 في المائة منهم يعانون من مشاكل في التبول، 50 ـ 70 في المائة يعانون من العقم بدرجات مختلفة. مع ذلك تبقى هذه العمليات أرحم من عدم العلاج لأن الموت سيكون بانتظار رافضي العلاج خلال 6 ـ 8 سنوات.