إطلاق خطة «فرض القانون» في الموصل واعتقال 53 «إرهابيا» في يومها الأول

اعتقال قائممقام قضاء الدور.. والجيش الأميركي يعلن تدمير مصنع للمتفجرات جنوب بغداد

TT

أعلنت سلطات محافظة الموصل أمس اطلاق خطة «فرض القانون» في مدينة نينوى كبرى مدن المحافظة، وتم أمس اعتقال 53 «ارهابيا» و30 مشتبها بالتزامن مع إعلانها. وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، وإصابة آخرين بجروح في أعمال عنف متفرقة في العراق. فيما اعتقلت قوة أميركية عراقية مشتركة قائممقام الدور و50 شخصا آخرين شمال بغداد.

وقال اللواء واثق الحمداني قائد شرطة الموصل (370 كلم شمال بغداد) للصحافيين ان «قوات الشرطة تمكنت من اعتقال عشرين إرهابيا وثلاثين مشتبها به مع بدء تنفيذ خطة فرض القانون» في المدينة. من جهته، أكد العميد مطاع حبيب جاسم من الجيش العراقي «اعتقال 33 ارهابيا خلال اليوم الاول من خطة فرض القانون». وأوضح أن «قوات الشرطة تتولى المسؤولية الأمنية في خمسين في المائة من المدينة، فيما يتولى الجيشان العراقي والاميركي النصف الآخر».

وأفاد مصدر صحافي في الموصل بأن «الوضع الأمني في المدينة، هادئ تماما، حيث اغلقت الجسور الخمسة التي تربط بين ضفتيها». وقد شهدت الموصل أعمال عنف تستهدف مدنيين وقوات الأمن. من جهة أخرى، أكد جاسم «مقتل ستة مسلحين بينهم اثنان من أمراء القاعدة واعتقال 19 إرهابيا في تلعفر (475 كلم شمال غربي بغداد)».

وكانت تلعفر قد تعرضت الثلاثاء الماضي لهجوم انتحاري بواسطة شاحنة مفخخة أسفر عن مقتل 152 شخصا وإصابة 340 آخرين بجروح، بحسب مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية العميد عبد الكريم خلف.

الى ذلك، قالت المصادر ان «شخصين قتلا وأصيب اثنان آخران من الطلاب الجامعيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة في منطقة السيدية (جنوب غربي بغداد)».

كما قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة وسط مجمع الكبيسي التجاري في منطقة الزعفرانية (جنوب بغداد)، وفقا للمصدر ذاته.

وفي تكريت (180 كلم شمال بغداد)، قال مصدر في الشرطة ان «مسلحين أطلقوا النار على أحد عناصر الشرطة فأردوه» في وسط المدينة. وفي كركوك (255 كم شمال بغداد)، اعلن الرائد ناظم محمود «مقتل أحد عناصر الشرطة بإطلاق نار في حي الأسرى (شرق)». وأكد مصدر أمني «مقتل شرطي في هجوم مسلح» وسط ناحية الحي (210 كلم جنوب شرقي بغداد) في محافظة واسط. من جهة أخرى، اعتقلت قوة أميركية عراقية مشتركة عثمان عبد الكريم قائممقام قضاء مدينة الدور (30 كلم شرق مدينة تكريت)، وذلك بعد أسبوع من محاصرة وتطويق تلك المدينة الواقعة شمال بغداد، وهي مسقط رأس عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وقال قائد اللواء الأميركي الثالث الذي يتولى السيطرة على تكريت في تصريح للصحافيين، إن «القوات المشتركة اعتقلت 50 شخصا مشتبها بهم من بينهم.. قائممقام قضاء الدور»، من دون أن يوضح أسباب الاعتقال وهل للمسؤول الأمني العراقي صلة بالعمليات المسلحة والمسلحين في منطقة الدور أم لا. غير أن مصادر في الجيش العراقي أشارت إلى اعتقال أو احتجاز أكثر من 150 شخصا من بينهم القائممقام. وأضاف المسؤول العسكري الأميركي بالقول «إن القوات المشتركة حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بوجود بعض الأشخاص العرب الذين يشتبه في انتمائهم إلى (تنظيم القاعدة) في المنطقة». وأكد استمرار العملية حتى تحقيق أهدافها من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل عن تلك الأهداف أو المدة المتوقعة لإنجازها.

وفي بغداد أعلن الجيش الأميركي، أمس، ان طائرات قصفت مبنيين كبيرين يستخدمان في تصنيع المتفجرات وتخزينها في جنوب بغداد. وأوضح بيان للجيش أن «قوة اميركية من وحدة المشاة عثرت خلال عملية تفتيش في منطقة عرب جبور (جنوب بغداد) على كميات كبيرة من المواد الكيماوية وأخرى لتصنيع العبوات الناسفة داخل مبنيين وسط المنطقة». وأضاف ان «الجنود طلبوا اسنادا جويا لتدمير المكان»، مؤكدا «عدم وقوع إصابات».