إسرائيل في حالة تأهب أمني قصوى خلال فترة الفصح

قالت إن لديها 70 إنذارا بتفجيرات.. ومتحدث فلسطيني يتهمها بتعمد إثارة الهلع

TT

في أعقاب البحث الذي أجراه القائد العام للشرطة الاسرائيلية، موشيه كرادي، الليلة قبل الماضية، تقرر رفع حالتي التأهب الأمني خلال ايام عيد الفصح السبعة القادمة، الى حالة استنفار أمني قصوى، تنتشر خلالها قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي على الحدود، ومن الشرطة والمخابرات في الأماكن العامة داخل المدن وفي الشوارع المركزية بين المدن.

وادعت الأجهزة الأمنية في اللقاء، الذي دعا اليه كرادي، ان أكثر من 70 انذارا ساخنا وصلت الى اسرائيل في الأيام الأخيرة، تشير الى نية خلايا فلسطينية مسلحة تنفيذ عمليات تفجير كبرى في اسرائيل، أو ضد أهداف اسرائيلية في الضفة الغربية. كما ادعت ان حوالي عشرة انذارات منها تتحدث عن عمليات حددت لها أهدافا عينية، وتم تعيين المسلحين الذين سيفجرون أنفسهم خلالها، وتم تسليمهم أحزمة التفجير أو العبوات الناسفة وانطلقوا الى العمل.

وكانت اسرائيل قد فرضت حصارا منذ صباح الاثنين على الضفة الغربية، وأعلنت حالة التأهب بسبب عيد فصح اليهود، ليستمر (الحصار) حتى الأحد القادم. ومنعت الفلسطينيين من مغادرة بلداتهم وقراهم وشددت التفتيش على الحواجز ونفذت ما تسميه عمليات رادعة لتخويف السكان الفلسطينيين ومنعهم من المبادرة الى تنفيذ عمليات مسلحة أو قذف الحجارة على المستوطنين اليهود والجنود. ونفى ناطق فلسطيني التحذيرات الاسرائيلية، وقال ان اسرائيل تحاول نشر جو من الهلع الفارغ لدى سكانها، لتثبت لهم انها ساهرة على أمنهم، وتحاول استدرار التعاطف الدولي لكي تتستر على ما تقترفه من جرائم ضد شعبنا. وقال هذا الناطق ان أكبر جريمة ضد الفلسطينيين تكمن في الحصار المضروب على الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن هذا ليس كل شيء. ثم لفت النظر الى التقرير الأخير، الذي نشره «مركز المعلومات الوطني» في الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للسلطة الفلسطينية وفيه تقول إن 11 فلسطينيا قتلوا جراء العدوان الإسرائيلي، فقط خلال شهر مارس (آذار) الماضي. وبحسب الإحصائية، فإن تسعة من الذين سقطوا هم من الضفة المحتلة، وواحدا من قطاع غزة وآخر من القدس المحتلة.

وأوضح التقرير أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل اعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني في كافة المحافظات الفلسطينية، «حيث ارتكبت خلال الأسبوع الماضي فقط 1208 انتهاكات بحق شعبنا، وذلك خلال الفترة من 20/3/2007 إلى 26/3/2007، مشيراً إلى أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية منذ بداية عام 2007، بلغ 14625 انتهاكاً».

وأشار التقرير إلى أن الاحتلال واصل خلال تلك الفترة استخدام كافة إمكاناته العسكرية ضد المواطنين العزل، بالإضافة إلى مواصلة إجراءاته التعسفية بحقهم، الأمر الذي أدى إلى إلحاق قدر كبير من الخسائر بشعبنا. وقد تمثلت هذه الانتهاكات في أعمال إطلاق النار وقصف الأحياء السكنية، والاقتحامات المتكررة للمدن والبلدات الفلسطينية، وإقامة الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية إلى المدن والبلدات الفلسطينية، والإغلاقات المتكررة لهذه البلدات والمدن، ومصادرة الأراضي واعتداءات أخرى.

وأكد التقرير أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق النار باتجاه المواطنين والممتلكات 43 مرة، أصيب على أثرها 15 مواطناً، كما نفذت تلك القوات 36 حملة اعتقال، أسفرت عن اعتقال 90 مواطناً، فيما نفذت 62 حملة مداهمة، تم خلالها شن 161 عملية اقتحام. وبين التقرير أن قوات الاحتلال قامت خلال الأسبوع الفائت بـ46 حملة لإقامة الحواجز العسكرية المؤقتة (طيارة)، قامت خلالها بنصب 117 حاجزاً، كما سجل التقرير أن قوات الاحتلال أغلقت طرق ومعابر في وجه المواطنين والبضائع 350 حالة إغلاق، فضلا عن تجريفها أراضي المزارعين 4 مرات. وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، رصد التقرير خلال الأسبوع الماضي 5 اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين، منوها بأن هناك العشرات من حالات الانتهاكات، مثل مداهمات المنازل، واحتجاز المواطنين عند الحواجز العسكرية، ومنع السفر عبر المعابر الدولية، والاستمرار في أعمال بناء الجدار الفاصل.