إصابة قائد في «كتائب الأقصى» في محاولة اغتيال إسرائيلية

عناصر من وحدة النخبة تسللت بزي عربي إلى مخيم بلاطة

TT

ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن قيادياً بارزاً في «كتائب شهداء الأقصى»، إحدى المجموعات العسكرية التابعة لحركة «فتح» قد أصيب بجراح بالغة جراء إطلاق النار عليه من قبل عناصر وحدة إسرائيلية خاصة فجر أمس في مخيم «بلاطة» للاجئين، شرق مدينة نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية أن عناصر إحدى وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي تسللوا فجر أمس، وهم يرتدون الزي العربي ويستقلون سيارة تحمل لوحات تسجيل فلسطينية الى المخيم، وفتحوا النار من مسافة قصيرة على سناكرة الذي كان يسير في احد شوارع المخيم، لكنه تمكن من الوصول الى سلاحه وأطلق النار على الجنود، حيث وقع اشتباك مسلح، أسفر عن اصابته بجراح خطرة.

وأكدت مصادر فلسطينية أن اثنين من الجنود الإسرائيليين قد اصيبا بجراح في الاشتباك. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن حالة سناكرة حرجة، بعد إصابته بأربعة أعيرة نارية في البطن وواحد في الصدر. ويذكر أن سناكرة كان قد تعرض لسبع محاولات اغتيال من قبل الجيش الإسرائيلي، في حين نجا شقيقه علاء، الناشط في «كتائب الأقصى»، من محاولة اغتيال بعد أن قامت مروحيات بقصف مقر محافظة نابلس، بينما كان يوجد فيه، بغية قتله، في حين قتل شقيقه إبراهيم برصاص اسرائيلي قبل عامين. من ناحيتها توعدت كتائب الأقصى في مدينة نابلس بالرد على محاولة اغتيال سناكرة، موضحة أن الرد «سيكون بإعادة تشكيل كافة الخلايا العسكرية التابعة للكتائب في محافظات الوطن». وقال ناصر أبو عزيز، الناطق بلسان الكتائب، ان عمليات الاغتيال والاعتقال بحق ابناء ونشطاء كتائب الأقصى لم تتوقف دقيقة واحدة حتى في وقت طرح مبادرات التهدئة، مضيفا ان الرد سيكون قوياً على محاولة اغتيال سناكرة. وكان سناكرة قد وجه انتقادات حادة لكل من الحكومة والرئاسة الفلسطينية بسبب مواصلة اسرائيل تنفيذ عمليات الاغتيال، في الوقت الذي تلتزم فيه حركات المقاومة بالتهدئة. وتأتي محاولة اغتيال سناكرة في ظل مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل بمد العمل باتفاق التهدئة الى الضفة الغربية. ويذكر أن حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تبرر مواصلتها إطلاق الصواريخ على المستوطنات اليهودية في محيط القطاع بمواصلة إسرائيل تنفيذ عمليات الاغتيال والمداهمة في أرجاء الضفة الغربية.

من ناحية ثانية أقامت القوات الإسرائيلية، صباح أمس عدداً من الحواجز العسكرية في محيط مدينة طوباس شمال الضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن تلك القوات أقامت حواجز على مداخل المدينة الشمالية والجنوبية، وعلى مفترقات الطرق التي تربطها بالبلدات المجاورة. وأوضحت المصادر، أن القوات الإسرائيلية احتجزت أعداداً كبيرة من المواطنين الفلسطينيين على هذه الحواجز وتخضعهم لتفتيش دقيق. وفي قطاع غزة أفادت مصادر طبية فلسطينية صباح امس ان مواطنين فلسطينيين أصيبا بنيران اسرائيلية وسط قطاع غزة. وأكدت المصادر إصابة الفتى هاني أحمد المضير،13 عاما، بشظايا في الرأس، ووصفت حالته بالخطيرة نتيجة إطلاق قذيفة إسرائيلية على منطقة جحر الديك وسط القطاع، فيما أصيب مواطن آخر لم تعرف هويته بعد، مضيفة ان المصابين نقلا الى الي مشفي شهداء الاقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع لتلقي العلاج.

الى ذلك توغلت وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بالقرب من منتجع الواحة على ساحل بحر العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذلك وسط تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في المنطقة.