رئيسة مجلس النواب الأميركي تصل إلى دمشق وباريس تنضم إلى واشنطن في انتقاد زيارتها

TT

وصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي أمس الى دمشق في أول لأعلى مسؤول أميركي الى هذا البلد منذ بضع سنوات وأول زيارة مخالفة علنا لإرادة البيت الأبيض.

وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في استقبال بيلوسي لدى وصولها الى دمشق حيث تمضي يومين يفترض ان تجري خلالهما محادثات مع الرئيس بشار الأسد.

وتأتي نانسي بيلوسي في المرتبة الثالثة داخل هرمية السلطة في الولايات المتحدة، وهي تعارض بشدة سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش الخارجية، ومن أهم المناهضين بقوة للرئيس الأميركي.

وقد أثارت زيارتها الى سورية انتقادات شديدة من البيت الأبيض، ومن باريس. ففي واشنطن قالت دانا بيرينو، المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية «نعتقد أن رسالة خاطئة توجه الى دمشق عندما تزورها شخصيات رسمية كبيرة لالتقاط صور يستغلها الأسد في مرحلة لاحقة». وفي باريس قال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية، دوني سيمونو «لا أعتقد أن هذه الزيارة ستؤدي الى تغير معين للإدارة الأميركية» بشأن سورية، مشيرا الى أن الزيارة لقيت «الكثير من الانتقاد» من قبل وزارة الخارجية الأميركية.

وأكد المتحدث أن فرنسا والولايات المتحدة تبقيان متقاربتين جدا في سياستهما ازاء سورية. وأضاف المتحدث الفرنسي «أعتقد أننا نواصل تقديم الطلبات نفسها لكي تظهر سورية مزيدا من التعاون لإقرار الاستقرار في المنطقة». وذكر المتحدث أن فرنسا والولايات المتحدة «عملتا الكثير معا» لإصدار قرار مجلس الأمن 1559.

وكانت بيلوسي قد أكدت أول من أمس، من بيروت، أن زيارتها الى سورية «مهمة» من اجل «بدء الحوار» خصوصا حول العراق والمحكمة ذات الطابع الدولي للتحقيق في اغتيال الحريري. وأبلغ مصدر في سفارة الولايات المتحدة في دمشق وكالة الصحافة الفرنسية أن رئيسة مجلس النواب «ستبحث مع الأسد في عدد من القضايا المرتبطة بالعلاقات السورية ـ الأميركية والمسائل الاقليمية».

وتدعم بيلوسي بقوة توصيات مجموعة الدراسات حول العراق التي ترأسها وزير الخارجية الأسبق، جيمس بيكر، والتي شجعت على استئناف الحوار الأميركي مع سورية، التي تقاطعها الإدارة الأميركية منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير(شباط) 2005. ومع أن واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية على سورية منذ 2004 لدفعها الى تغيير سياستها الإقليمية، فقد زارت وفود أميركية عديدة دمشق في الفترة الأخيرة.

ودعا برلمانيون في حزب بوش، الأحد الماضي، الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقاء في دمشق الى وقف تسلل المقاتلين المعادية للأميركيين الى العراق ووقف التدخل في لبنان والكف عن دعم حزب الله اللبناني وحركة حماس.