خلايا الوقود تمنح الأمل في طيران صديق للبيئة

«بوينغ» تتأهب لاختبار أول تحليق لطائرة تعمل بها في أجواء إسبانيا

TT

تتوجه شركات صناعة الطائرات لوضع تصاميم أكثر ودية للبيئة، بعد تعرضها المتزايد لضغوط حكومية، ومن منظمات الدفاع عن البيئة، بسبب مساهمة اساطيل الطائرات المدنية في زيادة تلوث الجو بثاني أوكسيد الكربون، الذي يساهم مساهمة كبيرة في ظاهرة الاحتباس الحراري في الارض. ويتمثل أحد التصاميم في استبدال الوقود الحالي من مشتقات النفط، بخلايا الوقود. وقد اعلنت شركة «بوينغ» اخيرا عن انها تتهيأ لإجراء تحليق لطائرة تعمل على خلايا الوقود.

وتولد خلايا الوقود طاقة كهربائية لدى حدوث تفاعل كهربائي ـ كيميائي، بين الاوكسجين الجوي وبين وقود الهيدروجين، ويتولد عن التفاعل الماء كناتج ثانوي. وتوجد انواع عديدة من خلايا الوقود تستخدم في تطبيقات معينة تتراوح بين محطات توليد الطاقة أو تشغيل السيارات أو الأجهزة الالكترونية. وتتماثل كل الانواع في مبدأ عملها بتحويل الهيدروجين مباشرة الى طاقة كهربائية وحرارة من دون حدوث أي عملية احتراق ذاتي (كما هو الحال في حرق الوقود الحالي).

ويمكن استخلاص الهيدروجين بسهولة من الوقود الهيدروكربوني مثل الغاز الطبيعي أو النفط، ويمكن إجراء عملية الاستخلاص على متن سيارة أو داخل وحدة معالجة ترتبط بخلايا الوقود، أو داخل منشأة لتكرير النفط لخزنها في عبوات تنقل الى واسطات النقل. وأفضل طريقة بيئية لانتاج الهيدروجين هي توظيف الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لاستخلاصه. وقد اكملت «بوينغ» سوية مع عدد من الشركات الأوروبية المرحلة الاولى من مشروع أبحاث «الطائرة الاستعراضية العاملة بخلايا الوقود»، الذي شرع العمل به عام 2003. وتم تطوير خلايا وقود غشاء تبادل البروتونات، لا تشغل حجما كبيرا، ترتبط ببطارية ليثيوم للمساعدة في دفع الطائرة اثناء الاقلاع. ويمتاز عمل الخلايا بأنه اكثر كفاءة بمقدار مرتين، مقارنة بعمل محركات الاحتراق الذاتي.

وسوف يجرى اول تحليق على الطائرة في اسبانيا بسرعة 1400 كلم في الساعة.

* خدمة «غرافيكس نيوز»