«اليونيسيف» تسعى لحشد 155 مليون دولار لمساعدة أطفال النزاعات في الشرق الأوسط

محمود قابيل سفيرها للنوايا الحسنة: دارفور تحتل الأولوية

TT

طلبت منظمة «اليونيسيف» 155 مليون دولار لصالح بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث ستوظف 122 مليون منها (78 في المائة) لتغطية الاحتياجات الإنسانية في شمال السودان وجنوبه في عام 2007 وذلك من بين 635 مليون دولار قالت إنها بحاجة الى جمعها لتغطية نفقات أعمال الإغاثة الإنسانية للاستجابة للكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ المعقدة في 33 دولة في أنحاء العالم في العام الحالي.

وأطلقت اليونيسيف أمس «تقرير العمل الإنساني العربي لعام 2007»، ويتضمن ايضا بخلاف دارفور عرضا للتمويل يبلغ 5.7 مليون لصالح لبنان، حيث أشار الى ان أسابيع من القصف الجوي والأعمال العسكرية الأرضية التي وقعت خلال الربع الثالث من عام 2006 ادت إلى تدمير البنية التحتية للطرق الرئيسية وتركت مئات المدارس غير صالحة للدراسة وتسببت في انهيار نظام الرعاية الصحية الأولية وتركت ملايين الذخائر الحربية المتفجرة المزروعة في القرى الفقيرة وفي الطرق التي يسلكها الأطفال إلى مدارسهم.

كما قال التقرير إن سورية هي إضافة جديدة للعمل الإنساني العربي هذا العام، وهذا نظراً لعمليات الدعم لللاجئين العراقيين في سورية والذين يُقدر عددهم بـ1.3 مليون شخص، وقد تم دمج تطعيم الأطفال وصحة الأم والتعليم والإرشاد النفسي وجوانب إنسانية أخرى في خطة الاستجابة الإنسانية.

وفي تصريحات عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط» قال الفنان المصري محمود قابيل، سفير النوايا الحسنة الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لليونيسيف، إن أزمة دارفور تمثل الأولوية بالنسبة الى خطة عمل اليونيسيف هذا العام، ثم وضع الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومشكلة النازحين العراقيين في سورية حيث طلبت دمشق من المنظمة المساعدة في مواجهة العبء المترتب على هذا العدد من النازحين.

وتحدث عن قابيل عن جهود اليونيسيف في السنوات الماضية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى نجاح حملتها في حصار مرض شلل الأطفال في مصر، وكذلك حملاتها لمواجهة ظواهر مثل اطفال الشوارع وازدياد الإصابات بالإيدز وعمالة الأطفال.

وكان محمود قابيل القى كلمة أمس بمناسبة اطلاق اتقرير في مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة الإنسانية والتنمية تركزت حول وضع الأطفال في الدول التي مزقتها الحروب مثل لبنان والسودان والأراضي الفلسطينية المحتلة، مبرزا مشكلة نقص التمويل التي تؤدي إلى إعاقة الاستجابة الإنسانية دائمة الأثر وواسعة المدى.

ويستعرض تقرير العمل الإنساني 2007 الدول المنكوبة في بيئتها الطبيعية واحتياجات التمويل لمعالجة بعض أشكال العنف والإساءة التي تمارس ضد النساء والأطفال بشكل عام أو وضعية الأطفال الذين سيفرون من بلادهم التي مزقتها الحروب أو يتركون المدارس، والرضع والأطفال دون سن الخامسة الذين لن يتم تطعيمهم، والمجتمعات التي ستصبح غير صالحة للعيش وعُرضة لويلات الحرب والأمراض وفيروس نقص المناعة المكتسبة ـ الإيدز، وبشكل عام الأولاد والبنات الذين سيكونون عُرضة لخطر الاستغلال وإساءة المعاملة.

ويشير تقرير اليونيسيف الى مشاكل البيئة العدوانية التي يواجهها عمال الإغاثة والى ان منطقة الشرق الأوسط أصبحت مصابة بحالات طوارئ إما بسب بكوراث طبيعية او بسب كوارث من صنع الإنسان. وبشأن الصعوبات التي يواجهها موظفو الإغاثة في عملها لتقديم المساعدة الإنسانية يشير التقرير الى انه في بعض الأحيان يمنع عمال الإغاثة من الوصول الى المناطق المحتاجة.