الحكايمة قيادي «القاعدة» ينفي أي اتصال مع محامي الإسلاميين المعتقل

TT

نفى القيادي الأصولي محمد خليل حسن الحكايمة وجود أي اتصالات بينه وبين ممدوح إسماعيل محامي الإسلاميين في مصر المعتقل في مصر بتهمة تمويل القاعدة ومحاولة احياء تنظيم الجهاد. وقال الحكايمة قيادي الجماعة الإسلامية الذي أعلن انضمامه الى القاعدة في بيات تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس: «لم يحدث قط أنني تواصلت مع ممدوح إسماعيل بأي وسيلة اتصال، فالبرغم من أنني كنت أرغب في معاتبته على ما صرح به للصحف بانتقاده لي، بعد إعلاني بيان الوحدة مع تنظيم القاعدة، إلا أنني قررت عدم مراسلته خوفاً عليه مما حدث له الآن». وأوضح الحكايمة: «إن تنظيم القاعدة إذا قرر أن يعمل فلن يلجأ الى تكليف أي من الإسلاميين المشهورين أو أي ممن سبق اعتقالهم في داخل مصر أو خارجها، فهذا من أبجديات العمل عندنا». وكشف الحكايمة في بيانه أن الدكتور أيمن الظواهري، زعيم الجهاد المصري نائب أسامة بن لادن لم يستخدم أيا من وسائل الاتصال الحديثة مثل الهاتف (سلكي أو لاسلكي) أو البريد الإلكتروني أو الانترنت مهما كانت الظروف منذ أربعة أعوام. وكانت نيابة محكمة امن الدولة في مصر اتهمت المحامي الإسلامي ممدوح اسماعيل بتمويل تنظيم القاعدة. وأوقف إسماعيل الخميس الماضي بتهمة «تمويل القاعدة في مصر واليمن والجزائر بتوجيهات من ايمن الظواهري»، الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة.

أما عن الأسباب الحقيقية التي دعت المخابرات المصرية إلى ممدوح إسماعيل فقال:«أعتقد أن هناك عدة أسباب، منها: «للضغط عليه للقيام بدور ما لحسم موضوع التراجعات التي تتم الآن في دهاليز السجون المصرية مع أعضاء جماعة الجهاد، وكذلك ليكون عبرة لكل الإسلاميين إذا تقدموا بطلب لإنشاء حزب يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية». وضمن الأسباب التي تحدث عنها الحكايمة وأدت الى اعتقال محامي الإسلاميين: «لتنبيه الإدارة الأميركية بأن التعديلات الدستورية الجديدة في مصر ضرورية لمواجهة مخططات القاعدة وذلك لإسكات المعترضين عليها، وكذلك لشن حرب نفسية على أعضاء الجماعة الإسلامية المفرج عنهم حديثاً».

وزعم ان السلطات المصرية تقوم عملياً بممارسة الضغوط على كل فئات ورموز العمل الإسلامي في مصر في محاولة منها لإثبات صحة الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الجماعة الإسلامية والتي تدعو الى ترك الحكم للنظام المصري والانشغال بالدعوة الى الله.

يذكر أن السلطات الأميركية وضعت اسم الحكايمة يناير (كانون الثاني) الماضي على قائمة اخطر المطلوبين ارهابيا مع الليبي عطية عبد الرحمن، الفقيه الشرعي وخبير المتفجرات، وعبد الهادي العراقي، رجل بن لادن في ارض الرافدين. وقال موقع «مكافأة من اجل العدالة»، ان القياديين الثلاثة أضيفوا إلى لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين في الولايات المتحدة، الى جانب بن لادن زعيم القاعدة، ونائبه ايمن الظواهري، زعيم الجهاد المصري.

وكان الحكايمة قيادي الجماعة الإسلامية المصرية المحظورة، اعلن انضمامه الى قاعدة الجهاد العام الماضي. وظهر الحكايمة في شريط فيديو، أخرجته مؤسسة سحاب بجانب كلاشنيكوف، وفيه كان يحرض قيادات الجماعة الاسلامية على الانضمام الى تنظيم بن لادن، وقد بايع بنفسه الشيخين بن لادن والظواهري على السمع والطاعة. وانضم الحكايمة لـ«الجماعة الإسلامية» المصرية، في عام 1979 في محافظة أسوان بصعيد مصر، واعتقل عقب اغتيال الرئيس انور السادات عام 1981، وشارك في تأسيس الجماعة في أسوان، بعد خروجه من السجن، وكان أحد أعضاء مجلس الشورى في المحافظة، وكرر اعتقاله لأربع مرات، كانت إحداها مع الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لـ«الجماعة الإسلامية» المحتجز في أميركا. وغادر الحكايمة مصر عام 1988 الى السعودية لأداء العمرة، ومنها توجه الى باكستان ثم أفغانستان، حيث شارك في القتال ضد القوات الروسية.