السير نايجل شاينوالد مبعوث بلير في المهمات الصعبة

زار الأسد قبل أشهر من مفاوضة الإيرانيين في أزمة البحارة

TT

تمسكت الحكومة البريطانية بـ«الدبلوماسية الهادئة» لحل أزمة البحارة البريطانيين الـ15 الذين أعلنت ايران عن اطلاق سراحهم أمس. وكان أحد أهم عناصر تلك «الدبلوماسية الهادئة» مستشار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخاص بالشؤون الخارجية الدفاعية السير نايجل شاينوالد، الذي اتصل بالأمين العام لمجلس الأمن القومي الايراني علي لاريجاني مساء أول من أمس، لبحث الأزمة والتوصل الى حل لها. ويعتبر شاينوالد من اشد المقربين لبلير، الذي خصه بالعديد من المهمات الصعبة، فقد ارسله الى دمشق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الى للقاء الرئيس السوري بشار الاسد، وتقديم عرض له بـ«التقارب» مقابل التعاون مع الدول الغربية. وتكتم شاينوالد حينها عن زيارته الى دمشق، مثلما تكتم أمس عن محادثاته مع الايرانيين. وقال مصدر في وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» امس: «لم يعلن شيئاً عن مفاوضاته مع الايرانيين للمسؤولين في الوزارة، ولا نتوقع ان نعلم الكثير عنها حتى مستقبلاً». ويحمل شاينوالد لقب «رئيس سكرتارية الخارجية والدفاع، ومستشار السياسة الخارجية والدفاع لرئيس الوزراء»، وعادة ما ينسق بين مقر رئاسة الوزراء ووزارات الخارجية والدفاع والمالية والداخلية. الا ان شاينوالد معروف بأنه مقرب من بلير، ويدفع سياساته مما أدى الى تصادمه في السابق مع دبلوماسيين بريطانيين رفيعي المستوى، منذ توليه منصبه قبل 3 اعوام.

وتعرف الكثير من الصحافيين في لندن على شاينوالد، عندما كان السكرتير الصحافي لوزير الخارجية البريطانية ومدير القسم الإعلامي في الخارجية بين 1995 و1998، ومن ثم اصبح سفيراً في بروكسل بين عامي 2000 و2003. وقبل هذه المناصب، بعث شاينوالد الى السفارة البريطانية في موسكو وعمل في القسم المسؤول عن العلاقات مع روسيا واوروبا الشرقية في مقر الخارجية. ومن المتوقع ان يواصل شاينوالد صعوده السلم الدبلوماسي البريطاني، اذ من المتوقع ان يرشحه بلير لتولي منصب سفير الملكة البريطانية في واشنطن خلال اشهر، وكان قد عمل في سفارة لندن في واشنطن سكرتيراً اولاً بين عامي 1983 و1987. وحينها، ستكون مفاوضاته السابقة مع ايران وسورية مصدر خبرة مهما للسنوات المقبلة للندن وواشنطن.