وزير تشادي: على الأمم المتحدة نشر قواتها في دارفور وليس في بلدنا

منظمة العفو: إنجامينا عاجزة عن حماية المدنيين دون قوات حفظ السلام

TT

جددت الحكومة التشادية اتهاماتها للسودان بخرق الاتفاق بينهما بعدم دعم من سمتهم المرتزقة من عدة دول افريقية بمن فيهم تشاديون، مؤكدة رفضها نشر قوات دولية على أراضيها، وقالت ان على المجتمع الدولي إرسال تلك القوات الى دارفور من أجل وقف الاعتداءات على تشاد.

وقال وزير الداخلية والأمن الوطني التشادي احمد محمد باشر لـ«الشرق الاوسط» في اتصال هاتفي من انجامينا، ان بلاده ترفض نشر قوات دولية في أراضيها. وأضاف «ما نطلبه من الأمم المتحدة رجال شرطة وليس قوات مسلحة». وتابع «نحن أوضحنا رأينا، وهو ان ما تسعى له الامم المتحدة لا يخدم غرضا لدينا وعليها ان تنشر قواتها في دارفور». وقال «نحن لا نقبل حماية بلادنا بواسطة آخرين لأن لدينا قوات الدفاع الوطني».

واتهم الوزير الحكومة السودانية بدعم من سماهم المرتزقة وقال «نحن لا نسميهم معارضة، هم مرتزقة يعملون لحساب السودان الذين يستخدمهم ضدنا»، مشيرا الى انهم من تشاد والسودان ومالي ودول أفريقية اخرى.

ودعا المجتمع الدولي الى حل مشكلة دارفور «لتتوقف الاعتداءات على تشاد»، موضحا «أن المسألة التشادية مرتبطة بقضية دارفور، وإذا لم تحل لن يحدث استقرار في المنطقة»، وقال ان على المجتمع الدولي بدلا من ان يبحث عن حماية تشاد، عليه ان يأتي بحلول لمشكلة دارفور. الى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية أمس إن تشاد لا تستطيع حماية مواطنيها الذين يعيشون قرب الحدود مع إقليم دارفور السوداني الذي يشهد معارك، وأنها يجب أن تقبل وجود قوة تابعة للامم المتحدة في المنطقة.

واهتمت المنظمة بالموضوع بعد أيام من هجوم المتمردين الذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا في شرق تشاد. ودفع الهجوم الذي وقع يوم السبت بقرى إلى الفرار، حيث حاصر المسلحون منازلهم وأطلقوا النار بشكل عشوائي. وقالت الامم المتحدة في وقت لاحق، إن ما لا يقل عن 65 شخصا قتلوا وأصيب 70 آخرون إصابات خطيرة.

وقال سكان القرى التي شهدت هجوما يوم السبت، إن الرجال المسلحين كانوا على ظهور الخيل والجمال وفي سيارات من عناصر الجنجويد في دارفور.

وقالت تاوندا هوندورا نائب المدير في البرنامج الافريقي بمنظمة العفو الدولية في بيان، أمس، تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، «من الواضح أن الحكومة التشادية فشلت في واجبها نحو حماية مدنييها الذين تضرروا من الصراع في شرق تشاد».

وقالت العفو الدولية إن الموقف «مقلق بشكل خاص» لأن تشاد رفضت السماح لقوة تابعة للأمم المتحدة المساعدة في حماية المدنيين المعرضين للخطر.