المغرب: القاضي المكلف الإرهاب يستمع إلى 15 متهما بالتحضير لعمليات إرهابية

ضمنهم عبد العزيز رقيش المسجل خطرا لدى الأمن

TT

استمع عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المغربي المكلف الارهاب، أمس، واول من امس الى 15 متهما كانوا يحضرون لعمليات إرهابية، ضمنهم عشرة متهمين لهم علاقة بخلية الانتحاري عبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه يوم الأحد 11 مارس (آذار) الماضي، وخمسة متهمين اعتقلوا على خلفية اشادتهم بالعمليات الارهابية.

وتم الاستماع الى المتهمين الـ 15 في غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة سلا المجاورة للرباط.

وكان القاضي الشنتوف قد استمع اول من امس الى عادل سقوط، وأنوار الزهري، وسعيد الأزهري، وعبد العزيز عينوني، ويونس الزيتوني، وحميد الطويل، بعد ان قرر الادعاء العام متابعتهم بتهمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف الى المس الخطير بالنظام العام، والانتماء الى جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية دون ترخيص مسبق.

وقرر القاضي الشنتوف إيداع أربعة متهمين بالسجن المحلي في سلا، ومتابعة عينوني، والطويل في إطار السراح المؤقت.

واستمع الشنتوف ايضا الى هشام المومني، المعتقل أخيرا بمدينة الداخلة (جنوب المغرب)، بعدما صدور مذكرة بحث عنه، عقب اعتقال الانتحاري يوسف الخودري، الذي لم يفجر نفسه. كما اسمتع القاضي المغربي امس الى عبد العزيز رقيش، المسجل خطرا لدى مصالح الأمن المغربية، وزكرياء بوشامة وهشام تونين. وحسب إيفادات قضائية، فإن الانتحاري الرايدي كان يلقن الانتحاري يوسف الخودري، وعبد العزيز رقيش كيفية استعمال المتفجرات، والتخفي عن أنظار مصالح الاستخبارات، وعدم اجراء المكالمات الهاتفية انطلاقا من المنطقة التي يقطنون بها.

وأكدت المصار ذاتها أن الثلاثة اتفقوا على تجهيز أول حزام ناسف، كان من نصيب الرايدي، الذي كان معبئا بكميات كبيرة من المتفجرات في حين حصل رقيش على العبوة الناسفة التي وضعت بطريقة دقيقة داخل علبة عطر حديدية، فيما حمل خودري، عبوة ناسفة معبأة داخل وعاء بلاستيكي اسطواني.

وأفادت المصادر ذاتها بأن الثلاثة، كلما خرجوا من المنزل الذي قاموا باستئجاره في حي مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، كانوا يتسلحون بتلك الأحزمة والعبوات الناسفة، تحسبا لاي طارئ، كما كانوا يضعون قنينة غاز من الحجم الصغير على دفة باب المنزل، كلما خرجوا لاقتناء حاجياتهم، وكانت تلك القنينة موصلة بأسلاك كهربائية.

واضافت المصادر ذاتها أن الانتحاري الرايدي، كانت له علاقة أيضا بهشام تونين، وزكرياء بوشامة، المعتقلين على ذمة قضية خلية عبد الله بوغمير، الذي نفذ عملية اغتيال سائحة فرنسية اسمها جولييت فرانسواز، في أكادير عام 2003. وفي موضوع ذي صلة، استمع القاضي المغربي ايضا الى أمين حبادة، وعبد الرزاق مصطفى، وصلاح الدين فلاح، ورضوان سميح، وعبد الرحيم صبار، المتحدرين من مدينة المحمدية، والذين تمت متابعتهم بتهمة الاشادة بأعمال إرهابية، والانتماء الى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات بدون ترخيص قانوني.