بيلوسي سلمت الأسد رسالة من أولمرت تشير إلى استعداد إسرائيل لاستئناف مفاوضات السلام

قالت إنها أبلغت القيادة السورية عن «قلقها» لعلاقات دمشق مع حزب الله وحماس

TT

اجتمعت أمس رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي مع الرئيس السوري بشار الاسد وجلست الى جواره امام عدسات المصورين قبل بدء الاجتماع المغلق في قصره المطل على دمشق، وسلمته رسالة من اسرائيل تشير إلى استعداد حكومتها لإجراء محادثات سلام مع سورية. ورددت بيلوسي امام الاسد مآخذ الادارة الاميركية على سياسة سورية الاقليمية. وأوضحت انها عبرت للمسؤولين السوريين الذين التقتهم عن «القلق» ازاء علاقات سورية مع حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقالت انها «لفتت انتباه الرئيس السوري الى المقاتلين الذين يعبرون الحدود السورية العراقية» للتسلل للعراق لمقاتلة القوات الاميركية والعراقية. وأضافت «عبرنا عن قلقنا بشأن مصير الجنود الاسرائيليين المخطوفين من قبل حزب الله وحماس».

وبعد محادثاتها مع الاسد، التي انتقدتها أول من أمس كل من واشنطن وباريس، قالت بيلوسي للصحافيين في دمشق «اجتماعنا مع الرئيس مكننا من نقل رسالة من رئيس الوزراء (الاسرائيلي ايهود) اولمرت تفيد ان اسرائيل مستعدة لإجراء محادثات سلام».

وفي مؤتمر صحافي عقدته في المطار قبل مغادرتها دمشق أكدت بيلوسي ان الرئيس السوري «على استعداد لاستئناف مباحثات السلام مع اسرائيل» وقالت «استمعنا الى رأي الرئيس الاسد. قال انه مستعد لاستئناف مسيرة السلام في الشرق الاوسط». واضافت ان الرئيس الاسد «على استعداد لمفاوضات سلام مع اسرائيل» مجمدة منذ يناير (كانون الثاني) 2000.

وأشارت بيلوسي التي كانت التقت الاحد الماضي في القدس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى ان «اللقاء مع الرئيس الاسد مثل مناسبة لنقل رسالة من (رئيس الوزراء الاسرائيلي) ايهود اولمرت تؤكد استعداده لاستئناف مسيرة السلام». وتابعت «عبرنا عن اهتمامنا للوساطة لدفع مسيرة السلام بين اسرائيل وسورية». وأكدت رئيسة مجلس النواب انها تقوم بهذه الزيارة على راس وفد من البرلمانيين الديمقراطيين والجمهوريين «بناء على توصيات» مجموعة الدراسات حول العراق التي دعت الادارة الاميركية الى فتح حوار مع جيران العراق وخاصة سورية. ووصف النائب الجمهوري ديفيد هوبسون مباحثات الوفد في سورية بانها صريحة». وقال ان «زيارة دمشق دعمت قناعتنا بضرورة التحاور مع سورية وجدواه». وذكرت وكالة الانباء السورية ان الرئيس الاسد اكد ان زيارة رئيسة مجلس النواب الاميركي تحمل «رسالة حوار وسلام». وقالت الوكالة ان الاسد اكد لبيلوسي والوفد المرافق لها ان «زيارتهم الى سورية تحمل رسالة واضحة ان الحوار والسلام هما اللغة المشتركة بين الشعوب». ووصلت بيلوسي بعد ظهر امس الى السعودية آخر محطة في جولتها في المنطق.