أبو عمرو: أولمرت يناور وغير مستعد لمفاوضات سلام جادة

وزيرة خارجية النمسا: المبادرة العربية تجبر المجتمع الدولي على ملاقاة اليد الممدودة

TT

وصف وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو، رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، بأنه مناور غير جاد ، وغير مستعد للتفاعل مع العرض الواضح والصريح الذي تضمنته مبادرة السلام العربية، مؤكدا ان الجانب الفلسطيني يفتقد حقا شريك إسرائيلي  متمكن ليتفاوض معه حول سلام عادل يقوم على انسحاب كامل من كل الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة بعد عام 1967، مقابل اعتراف وتطبيع كامل عربي وإسلامي. وقال إن أولمرت غير مستعد لبدء مفاوضات جدية مع العرب.

وكان أولمرت أعرب الأحد الماضي عن استعداده لحضور قمة تضم «دولا عربية معتدلة» للبحث في مبادرة السلام العربية. وشدد على أن أولمرت يناور حتى يتمكن من القفز فوق الأساسيات، تماما كمن يحاول وضع العربة أمام الحصان، وذلك بمطالبته بتطبيع عربي سريع من دون أن يستجيب لأي من المطالب التي أعادت المبادرة تفعيلها. بينما أكدت حكومة الوحدة الفلسطينية احترامها لما وقعته منظمة التحرير الفلسطينية من اتفاقات مع إسرائيل، وكم أكدت التزامها بكل اتفاقات اوسلو.

وتابع «عندما يقول أولمرت إن إسرائيل تقبل بدون تردد وبكل وضوح المبادرة العربية، سيجد الزعماء العرب مستعدين لاستقباله».

 جاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقده صباح أمس بالعاصمة النمساوية فيينا، مع نظيرته النمساوية أورسولا بلاسنك، التي استعرض معها آخر تطورات الموقف في منطقة الشرق الأوسط، مبديا استعداد حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التام لاستيفاء الشروط التي وضعها المجتمع الدولي للتعامل معها ورفع الحصار واستئناف المساعدات. وتوقع الوزير الفلسطيني أن تطور دول الاتحاد الأوروبي موقفها نحو التعامل بشكل كامل وطبيعي، مع حكومة الوحدة الفلسطينية، من دون تمييز بين وزرائها. كما بحث الجانبان برامج التعاون بين الحكومتين النمساوية والفلسطينية لتخفيف الضائقة التي يعيشها  الشعب الفلسطيني .

من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية عن لقاء قريب بين  المفوضة الأوروبية المختصة، بنيتا فيرارو فالدنر، ووزير المالية الفلسطيني، لبحث سبل معاودة دعم الاتحاد للسلطة الفلسطينية. مشددة في ذات الوقت على إصرار الجانب الأوروبي على التزام  طرفي النزاع، الفلسطيني والاسرئيلي، بكل الاتفاقات الدولية، القائمة على نبذ العنف والاعتراف بدول الجوار، معيدة على الحضور قراءة وثيقة صدرت عن قمة الاتحاد الأوروبي، في ديسمبر (كانون الأول) 2006، تنص على ضرورة التطبيق الفوري لخارطة الطريق، والالتزم بنتائج قمة شرم الشيخ، وازالة الحواجز المرورية، وإطلاق سراح السجناء، وايقاف سياسة بناء المستوطنات، ما سيؤدي لقيام دولة فلسطينية وفق حدود 1967، وما سيمكن الاتحاد الأوروبي من تقديم كل العون الممكن.

وكانت الدكتورة بلاسنك، قد عبرت في سياق آخر، عن تقدير بلادها للدور السعودي والعربي في اقرار مبادرة السلام العربية، كإطار لحوار مستقبلي مؤسس، مع امكانية مواصلته عبر قنوات بناءة، واصفة المبادرة بأنها ليست مجرد آلية تقنية، بل تمتاز بمرونة تجبر المجتمع الدولي على ملاقاة اليد الممدودة.

وفي تطور آخر قال ماسيمو داليما، وزير خارجية ايطاليا ونائب رئيس الوزراء، إنه يجب على حماس ان تعلم أن الاعتراف بإسرائيل ليس في فائدة اوروبا بل في فائدة الفلسطينيين وحدهم. وقال داليما في مؤتمر صحافي في مطار تونس قرطاج «أتمنى ان تفهم حماس أن الاعتراف بإسرائيل ليس في فائدة أوروبا بل في فائدة الفسطينيين وحدهم».