حماس تنتقد اجتماعا أمنيا لمنع تهريب السلاح

مصادر إسرائيلية: مصر والأردن نقلا 5500 بندقية إلى قوات محمود عباس

TT

انتقدت حركة حماس بشدة اللقاء الأمني الذي عقد في القاهرة في نهاية الأسبوع الماضي برئاسة المنسق الأمني الاميركي كيت دايتون ومشاركة مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين.

وقال متحدث باسم حماس في تصريح أرسل إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «إن اللقاء لا يخدم سوى الأجندة الصهيونية ويتعارض تماماً مع المصالح العليا للقضية الفلسطينية».

وأضاف المتحدث أن «اللقاء يعتبر اعترافاً بأن لإسرائيل حقا في العدوان على الشعب الفلسطيني وزرعاً لبذور الفتنة في الشارع الفلسطيني ونشراً للسلاح المشبوه في أوساط الشعب الفلسطيني».

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد قالت أمس ان اجتماعا رباعيا بين مصر والسلطة الفلسطينية واسرائيل والولايات المتحدة بحث في نهاية الاسبوع الماضي في القاهرة تعزيز جهود منع تدفق الاسلحة عبر الحدود المصرية الى غزة.

وقالت الصحيفة ان مصر تعهدت بالعمل على وقف عمليات تهريب السلاح منها الى القطاع، الى جانب منع المطلوبين لاسرائيل من الدخول الى القطاع، كما تم الاتفاق على تكثيف التعاون الاستخباري بين الأجهزة الأمنية المصرية والإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة الى أنه حضر اللقاء عن الجانب الإسرائيلي الجنرال عاموس جلعاد مدير الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، وعن الجانب المصري ممثلون عن اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، ورشيد أبو شباك، مدير الأمن الداخلي الفلسطيني، الى جانب الجنرال كيت دايتون كممثل عن الإدارة الأميركية. وأشارت الصحيفة الى أن مصر قدمت تعهداً صريحاً بالعمل على وقف عمليات تهريب السلاح والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة، الى جانب منع المسلحين الفلسطينيين من دخول القطاع. واشارت الصحيفة الى أن المشاركين في الاجتماع طالبوا مصر بتوسيع عملها الاستخباري والوقائي في سيناء بغية منع عمليات التهريب من مصر الى قطاع غزة. وأشارت الصحيفة الى أن مصر تعهدت بوقف من تصفهم اسرائيل بـ«خبراء الارهاب» والذين تدعي أنهم يحاولون الوصول للقطاع عبر الحدود المصرية لتدريب الفلسطينيين على فنون القتال المختلفة. في الوقت ذاته ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الاردن ومصر قاما بنقل أسلحة الى أجهزة الامن الفلسطينية التابعة لأبو مازن، بموافقة الحكومة الإسرائيلية. واشارت الصحيفة الى أن الأردن قام بنقل 3 الاف بندقية من طراز ام – 16، عبر معبر الشيخ حسين في منطقة بيسان؛ في حين قامت مصر بنقل نحو 2.500 بندقية كلاشينكوف الى قوات أبو مازن عبر معبر رفح، الى جانب نقل مصر والاردن 3 ملايين رصاصة للنوعين من البنادق. ونوهت الصحيفة الى أنه تم تزويد أجهزة السلطة الأمنية التابعة لأبو مازن بستر واقية تعد الافضل من حيث نوعيتها وأجهزة اتصال ومركبات مختلفة لقوات الامن التي تسيطر عليها حركة فتح. واضافت الصحيفة أن الحرس الرئاسي لابو مازن تزود مؤخرا بمدافع ثقيلة، مشيرة الى أن ابو مازن طالب اسرائيل بالسماح بنقل أسلحة من دول عربية لقواته في القطاع وفي الضفة، ولكن اسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الطلب.