الصراع بين الموالين للغرب وروسيا يئد «الديمقراطية الوليدة» في أوكرانيا

TT

تجاذبت أوكرانيا أحداث سياسية كبرى منذ إعلان استقلالها عام 1991، عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، حالت دون تطور «ديمقراطيتها الوليدة». وفيما كان أبرز تلك الأحداث «الثورة البرتقالية» التي أطاحت عام 2004، الرئيس السابق ليونيد كوتشيما بسبب تفشي الفساد والمحسوبية في عهده، رغم عودة الفضل إليه في إنقاذ البلاد من الإفلاس المالي التام، فإن مراقبين يخشون من تداعيات مشابهة للأزمة الناشبة حالياً. ويعزو هؤلاء المراقبون الصعوبات الكبيرة التي تواجه «الديمقراطية الوليدة» في اوكرانيا، إلى الصراع بين الموالين للغرب وروسيا. وفي ما يلي بعض أهم تلك الأحداث، التي صارت روسيا من جهة والغرب من الجهة الأخرى ضمن لاعبيها الأساسيين:

ـ نوفمبر (تشرين الثاني) 2004: رئيس الوزراء، في عهد كوتشيما، فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من روسيا، يفوز بالانتخابات الرئاسية. المراقبون الغربيون يتحدثون عن تزوير واسع النطاق. ومنافسه فيكتور يوشينكو، المدعوم من الغرب، يتهم جهاز أمن الدولة بتسميمه وتشويه وجهه ويطلق حملة احتجاجات جماهيرة عارمة وعصيانا مدنيا، مما يؤدي الى نقض المحكمة العليا فوز يانوكوفيتش وإقرار إعادة الانتخابات.

ـ ديسمبر (كانون الأول) 2004: يوشينكو يفوز بالانتخابات الجديدة ويؤدي اليمين في يناير (كانون الثاني) 2005. هذا التطور يؤدي الي توتر بالغ في العلاقات مع موسكو التي تصف يوشينكو بأنه «صنيعة غربية».

ـ فبراير (شباط) 2005: البرلمان يوافق على يوليا تيموشينكي، مرشحة يوشينكو لرئاسة الوزراء. ويخلفها فيكتور ييخاناروف بعد أشهر بسبب اختلافها مع يوشينكو.

ـ يناير (كانون الثاني) 2006: موسكو تقطع إمدادات الغاز عن اوكرانيا «لأسباب اقتصادية»، لكن كييف تقول إن الأسباب سياسية. تعديلات متفق عليها تعزز سلطات البرلمان على حساب السلطات الرئاسية. البرلمان ينتقد ما يراه «تنازلات مهينة» في صفقة مع موسكو لاستعادة الغاز الروسي ويعزل حكومة ييخاناروف. لكن الحكومة تستمر في أداء مهامها.

ـ مارس (آذار) 2006: حزب فيكتور يانوكوفيتش، المعارض والموالي لموسكو، يفوز في الانتخابات التشريعية. حزب يوليا تيموشينكي يحتل المرتبة الثانية وحزب يوشينكو يأتي في الأخير.

ـ يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2006: بعد أسابيع طويلة من مفاوضات عسيرة تتفق أطراف «الثورة البرتقالية» (كتلة يوشينكو وكتلة تيموشينكي والاشتراكيون) على تشكيل حكومة ائتلافية، لكن سرعان ما ينهار الاتفاق. الاشتراكيون يتجهون للائتلاف مع كتلة يانوكوفيتش والشيوعيين (معسكر موسكو). ويرشح الائتلاف ياناكوفيتش لرئاسة الوزراء.

ـ أغسطس (آب) 2006: مع اقتراب الموعد الأخير لقبول ترشيح ياناكوفيتش أو الدعوة لانتخابات جديدة، الرئيس يوشينكو يوافق على الأول.

ـ فبراير 2007: وزير الخارجية بوريس تاراسيوك، وهو من المقربين ليوشينكو وأحد كبار الدعاة لتوثيق العلاقات بالغرب وحلف شمال الأطلسي، يجبر على الاستقالة بعد معارك مطولة مع البرلمان.

ـ مارس 2007: الأزمة السياسية تزداد عمقاً مع اشتداد الصراع على السلطة بين يوشينكو ويانوكوفيتش.

ـ أبريل (نيسان) 2007: يوشينكو يحل البرلمان ويدعو لانتخابات جديدة بعد فشل مفاوضات مع قادة البرلمان كانت تهدف لإيجاد حل للصراع بينه وبين يانوكوفيتش.