صعدت المرشحة الاشتراكية لانتخابات الرئاسة الفرنسية سيغولين رويال من هجومها ضد منافسها اليميني نيكولا ساركوزي ووصفته بأنه «كذاب» قبل أن تتساءل عن قدرته للحكم.
وكانت رويال طلبت من ساركوزي يوم الأحد الماضي التوقف عن إهانتها بعدما تبادل الاثنان انتقادات بخصوص الأمن عقب أعمال شغب بمحطة قطارات الشمال في باريس، غير أن تصريحاتها الليلة قبل الماضية كانت الأعنف حتى الآن. فقد قالت لمحطة تلفزيون «كانال بلوس» إن «السيد ساركوزي كذاب، وهل الكذاب مؤهل ليصبح رئيسا للجمهورية».
وكانت تعلق على لقطات فيديو لساركوزي كان يعلق خلالها على استخدامها لكلمة «وضيع» بعدما اقترح إنشاء وزارة للشؤون الداخلية والهوية والوطنية. وتساءل ساركوزي يوم الاثنين الماضي: «ماذا ينبغي أن أقول عندما تلفظت بكلمة «وضيع» عندما نطقت بكلمة الهوية الوطنية».
غير أن رويال قالت إن ذلك افتراء وإنها لم تستخدم مطلقا تلك الكلمة لوصفه وإنما تلفظت بها ردا على الرأي القائل بالربط بين الهوية الوطنية والهجرة. وأضافت قائلة: «لم أدل مطلقا بمثل هذه التعليقات. هذا الرجل لديه استعداد لفعل أي شيء وقول أي شيء في هذه الحملة الانتخابية. أعتقد أنه يتعين وضع حد لهذا».
وتوقع استطلاع للرأي نشرت نتائجه أول من أمس أن ساركوزي سيفوز في الدورة الثانية من الانتخابات بـ54 في المائة من الأصوات على منافسته رويال. وفي الدورة الاولى، سيحتل ساركوزي المرتبة الاولى بـ31.5 في المائة من الأصوات، تليه رويال (25 في المائة) ثم مرشح الوسط فرنسوا بايرو بحصوله على 5. 18 في المائة.
وحسب هذا الاستطلاع الثلاثين الذي أجرته مؤسسة «ايبسوس/دل» لحساب وسائل اعلام فرنسية، لم يعبر 14 في المائة من الذين اكدوا انهم سيشاركون في التصويت عن أي رأي. وتصاعد استخدام كل من رويال وساركوزي لعبارات شديدة اللهجة تجاه الآخر مع اقتراب موعد الدورة الاولى من الانتخابات (22 من الشهر الحالي). وبعدما اشتبك شبان مع الشرطة عند محطة الشمال (غار دو نور) قبل نحو أسبوع قالت رويال إن ذلك يسلط الضوء على إخفاقات الفرض الصارم للقانون والنظام الذي تبناه ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية. ورد ساركوزي بقوله إن رويال تقف الى جانب «المحتالين والمشاغبين»، في اشارة الى أن أعمال الشغب اندلعت عندما تم توقيف مهاجر من الكونغو لاستخدامه شبكة قطارات الأنفاق بدون تذكرة.