العراق بعد سنوات الديمقراطية: مشاركة النساء في صنع القرار معدومة

رئيسة تحالف نساء الرافدين قالت إن العاملات في الوزارات أعدادهن كبيرة

TT

قالت رئيسة تحالف نساء الرافدين، هناء حمود، إن نسبة العنصر النسوي الموجود داخل المؤسسات الحكومية عالية جدا قياسا بنسب الرجال، لكن تمثيل المرأة العراقية في صناعة القرار السياسي معدومة، وهو امر محبِط لدورها في مجتمع يسير نحو الديمقراطية. واضافت هناء حمود في ندوة نظمها التحالف في وزارة العدل العراقية للتثقيف بمفهوم «الجندر» او التمييز بين الجنسين «ان المرأة العراقية تعمل وبشكل دائم خلف الكواليس، وهذا الامر ناجم عن تراكمات العقود الماضية، وما زال المجتمع يمنحها نفس الدور، وهذا ما يدعونا الى ضرورة اعطائها حقها في ممارسة دورها القيادي المنصوص عليه دستوريا، خاصة مع عدم معارضة أي رجل لهذا الدور». وبينت انها بدأت بالتوعية بهذه المفاهيم في عدة وزارات؛ ومنها وزارة الرياضة والصناعة والمعادن والموارد المائية وحقوق الانسان والتربية والاتصالات. وقالت ان بعض مسؤولي الوزارات أبدوا تفهما؛ ومنهم مفتش عام العدل احمد العباسي الذي دعا لدعم البرامج التي تقف مع قضايا المرأة، خاصة انها هي التي تدفع الثمن بشكل اكثر من الرجل. واشارت الى ان المرأة العراقية هي المكافِحة، وتملك من الصبر وقابلية التحمل ما لا تملكه الاجنبية، وهو امتياز يجب ان تفتخر به.

وبين المفتش العام انه يجد صعوبة بالغة في إرسال الموظفات العاملات في دائرته الى مناطق الجنوب او مناطق اخرى لتردي الاوضاع الامنية هناك وصعوبة ما تكلف به، ولذا فعلى المرأة ان تكون هي المبادِرة في هذه المسائل، فلو طلبت مني ارسالها سوف اوافق تبعا لرغبتها.

وبينت رئيسة تحالف الرافدين «اننا نعمل الآن على إيجاد قاعدة نسائية في الوزارات من خلال دراسات منظمة وتأهيل قيادات نسوية رغم عدم حصولنا على أي دعم محلي سوى المقدم لنا من قبل المنظمات الدولية، ومنها مركز تنمية المجتمع المدني والمعهد الجمهوري، ورغم ذلك نبقى نحتاج من حكومتنا الى دعم لمؤسسات المرأة العاملة وتمكينها من الوصول الى مواقع صناعة القرار وزيادة مشاركتها.