مشايخ قبائل سيناء يناشدون مبارك الإفراج عن غير المدانين في قضايا التفجيرات

توقيف مواطنين اثنين من ساحل العاج حاولا التسلل لإسرائيل

TT

بعد يومين من إعلانهم تشكيل مجلس قبلي مهمته تقوية دور القضاء العرفي ومساعدة أجهزة الأمن في تأمين محافظتهم، ناشد مشايخ القبائل بالعريش ومجاهدو سيناء، الرئيس المصري حسني مبارك الإفراج عن المعتقلين من أبناء سيناء والذين لم تثبت إدانتهم في قضايا التفجيرات بطابا وشرم الشيخ ودهب، فيما تمكنت أجهزة الأمن بشمال سيناء من توقيف شابين من ساحل العاج حاولا التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية. وتزامنت دعوة مشايخ القبائل، لمبارك، والتى جاءت في برقية أرسلوها له أمس مع قرب الاحتفال باليوبيل الفضي لتحرير سيناء (25 أبريل).

وأكد مشايخ القبائل والمجاهدون في البرقية تأييدهم لمبارك، وخاطبوه قائلين: «سنظل حماة سيناء وحدود مصر الشرقية ضد أي اعتداء ولن نفرط في حبة رمل منها». وأشاروا إلى اعتزازهم بمصريتهم ودورهم الفاعل في مساعدة القوات المسلحة أثناء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، وكذلك التعاون مع أجهزة الأمن في الكشف عن المتورطين في حوادث التفجيرات. واعتقلت السلطات المصرية عقب تفجيرات سيناء التي وقعت بين عامي 2004 و2006 عشرات المئات من أبناء سيناء قدرت بعض المنظمات الحقوقية عددهم بنحو خمسة آلاف شخص إلا أن السلطات المصرية قالت إن عددهم اقل من ذلك. وأفرجت الشرطة المصرية خلال الشهور الماضية عن العشرات من المشتبه فيهم والمعتقلين ممن لم يثبت تورطهم في التفجيرات فيما بقيت أعداد لم يتم حصرها رهن الاعتقال. وكانت تسع من قبائل البدو بسيناء قد أعلنت قبل يومين، عن تشكيل أول مجلس قبلي بسيناء يقوم بتقوية دور القضاء العرفي والمساهمة في تنفيذ أحكامه ومساعدة الأجهزة الأمنية على القيام بدورها في تأمين منطقة الحدود الدولية والكشف عن العناصر الخارجة على القانون خاصة المتورطين في عمليات التهريب والتسلل.

ويضم المجلس 27 شيخ قبيلة من قبائل وسط سيناء تمثل قبائل الترابين والتياها والاحيوات والحويطات والعيايدة وبلي والنخلاوية والعزازمة والفوايد.

وقالوا لدى تشكيل المجلس انه سيقوم أيضا بإدارة كل شؤون منطقة وسط سيناء بما يساعد على تحقيق الاستقرار القبلي في المنطقة. إلى ذلك قال مسؤول أمني مصري «ان الشرطة تمكنت من ضبط الشابين ديكوري أيو ماكري، 37 عاما، وديورو مايانتي، 21 عاما، أثناء محاولتهما التسلل إلى إسرائيل عبر إحدى النقاط الحدودية جنوب معبر كرم سالم». وأضاف: أنه تم ضبط الشابين بعد مطاردة طويلة مع بعض البدو الذين كانوا يحاولون تهريبهما، إلا أنهم تمكنوا من الهرب في اتجاه الأراضي المصرية. وتابع إن الشابين اعترفا في التحقيقات الأولية التي أجريت معهما بمعرفة السلطات المصرية أنهما قد جاءا إلى المنطقة بهدف التسلل إلى إسرائيل للبحث عن فرصة عمل وأن بعض الأشخاص من البدو قد التقوا بهما واتفقوا معهما على تهريبهما إلى إسرائيل ومساعدتهما على التسلل من إحدى النقاط الحدودية نظير مبلغ من المال حيث تم اصطحابهما إلى منطقة الحدود ثم تركوهما عندما رأوا رجال الأمن المصريين. وقال ان التحقيقات ما زالت مستمرة مع الشابين.