مصادر أمنية: «القاعدة ببلاد المغرب» تقتل 9 جنود جزائريين

في اشتباك دام حوالي نصف ساعة

TT

أفاد مصدر أمني أن تسعة جنود قتلوا أول من أمس على أيدي مسلحين إسلاميين غرب الجزائر. وقال إن الجيش شن عملية عسكرية كبيرة في منطقة المجزرة بحثاً عن المعتدين، فيما ذكر شهود أن اشتباكاً مسلحاً عنيفاً جرى بين الطرفين أسفر عن مقتل عدد من أعضاء المجموعة المسلحة.

وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن دورية عسكرية كانت بصدد المرور بالقرب من قرية بن علال بولاية عين الدفلى (150 كلم غرب العاصمة)، عندما وقعت في كمين جماعة مسلحة يتجاوز عدد أفرادها الأربعين، حسب تقديرات متتبعين للعمل المسلح. وفوجئ الجنود الذين كانوا يقطعون الغابة راجلين، وعددهم يفوق الثلاثين، بوابل من الرصاص من جهات كثيرة، فأصيبوا بالارتباك واندلع اشتباك عشوائي بالسلاح الناري، أسفر عن مقتل 9 جنود وجرح 10 آخرين. وتضاربت الأنباء عن الخسائر في صفوف المسلحين، حيث تفيد مصادر أن 5 في الأقل منهم قتلوا، بالنظر إلى برك الدماء التي لاحظها أفراد دورية عسكرية التحقوا بالمكان الذي فتح منه المعتدون النار. وترجح المصادر أن يكون المسلحون نقلوا جثث قتلاهم عند انسحابهم. وقالت إن الكمين والاشتباك داما حوالي نصف ساعة، مشيرة إلى أن المنطقة غابية، وأن الجيش شن عملية عسكرية كبيرة وحشد المئات من رجاله راحوا يتعقبون آثار المسلحين في الغابة، وسمع في تلك الليلة إطلاق رصاص مكثف، لم تعرف نتائجه. وذكر مصدر أمني من عين الدفلى، بخصوص عودة الارهابيين إلى النشاط بالمنطقة: «من الواضح، حسب تحريات أجرتها الأجهزة الأمنية أن التنظيم الارهابي أوفد عناصر من معاقله الأصلية بشرق العاصمة، لشن هجمات على قوات الأمن بهدف تخفيف الضغط عليه في بومرداس وتيزي وزو وبجاية (شرق)، وفي العاصمة أيضا». في إشارة إلى تشديد القبضة الأمنية في هذه المناطق. وتابع: «أن سلسلة الاغتيالات التي وقعت في المنطقة ستدفع السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات أمنية جديدة».