اقتراح بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى على 3 مراحل.. وتل أبيب تدرس القائمة

تضم أكثر من 1300 بينهم البرغوتي وسعدات

TT

ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لـ «الشرق الأوسط» أن تقدماً كبيراً قد تحقق في الاتصالات، لعقد صفقة تبادل اسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، بشأن اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط. من ناحيتها ذكرت صحيفة «هارتس» في عددها الصادر أمس، أن اسرائيل تدرس اقتراحاً بأن يتم تنفيذ صفقة تبادل الأسرى على 3 مراحل. وحسب الاقتراح فإنه في المرحلة الأولى، سيتم نقل شليط من غزة إلى مصر، وتقوم إسرائيل على اثرها بإطلاق دفعة اولى من الأسرى الفلسطينيين. وفي المرحلة الثانية يتم نقل شليط من مصر الى إسرائيل، وفي اثرها يتم إطلاق سراح دفعة أخرى من الأسرى. وفي المرحلة الثالثة يتم اطلاق سراح دفعة ثالثة من الأسرى. وشددت المصادر الإسرائيلية على أن تنفيذ الصفقة سيؤدي في كل الأحوال إلى تعزيز شعبية حركة حماس، سيما في حال وافقت اسرائيل في النهاية على اطلاق سراح عدد من كبار الأسرى من الفصائل الفلسطينية الأخرى. وشددت المصادر على أن الصفة ستثبت لكثير من الفلسطينيين، أن اسرائيل لا تفهم الا لغة القوة. وأكدت المصادرالفلسطينية أن كلاً من حركات المقاومة التي تحتجز شليط والفريق الأمني المصري، الذي يتوسط من أجل اتمام صفقة تبادل الأسرى ينتظرون رد إسرائيل على قائمة الأسرى التي تطالب حركات المقاومة بالإفراج عنهم مقابل شليط، مؤكدة أن القائمة تضم أكثر من 1300 اسم معتقل فلسطيني، من بينهم عدد كبير من قادة حركات المقاومة، ومعتقلين يقضون احكاماً بالسجن المؤبد لإدانتهم بقتل مستوطنين وجنود من جنود الاحتلال.

وأقرت المصادر ما ذكرته وسائل الاعلام الإسرائيلية من أن قائمة الأسرى التي تطالب حركات المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراحهم تضم كلاً من مروان البرغوثي أمين سر اللجنة الحركية العليا لحركة فتح، والذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، وأحمد سعادات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي تتهمه اسرائيل بإصدار الأوامر لاغتيال الوزير الإسرائيلي السابق الجنرال رحبعام زئيفي، وعبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وبسام السعدي من قادة حركة الجهاد. وأشارت المصادر الى أنه على رأس المعتقلين الذين تضمنتهم القائمة يحيى السنوار، من مؤسسي جهاز الأمن التابع لحركة حماس الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد لإدانته بقتل جنود ومستوطنين، ومساعده روحي مشتهى، وكذلك عدد من كبار أسرى حماس الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد. وأكدت المصادر أن الوفد الأمني المصري في الأراضي الفلسطينية برئاسة اللواء برهان جمال، يواصل لقاءاته مع كل من ممثلي الحكومة والرئاسة الفلسطينية، وممثلين عن حركات المقاومة بغية التوصل لاتفاق نهائي حول صفقة تبادل الأسرى. من ناحيتها تباينت التقييمات داخل اسرائيل حول الرد على قائمة الأسرى، الذي قدمتها حركات المقاومة التي تأسر شليط. فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية وعسكرية اسرائيلية قولها، إن اسرائيل ستضطر للتراجع عن موقفها السابق الرافض لإطلاق سراح اسرى فلسطينيين ادينوا بقتل اسرائيليين. وأضافت المصادر أنه بات في حكم المؤكد، أنه لن يتم اتمام الصفقة الا بعد أن يتم الإفراج عن أسرى أدينوا بقتل مستوطنين وجنود من جيش الاحتلال. وأشارت المصادر الى أنه في بعض الحالات، فإن الحكومة الإسرائيلية، ستجد نفسها مضطرة للطلب من القائمة بأعمال الرئيس الإسرائيلي رئيسة الكنيست داليا اتسيك، اصدار عفو عن بعض من الأسرى الفلسطينيين، الذين ادانتهم محاكم مدنية اسرائيلية، مثل مروان البرغوثي وبسام السعدي وعباس السيد من حركة حماس وغيرهم. ورأت المصادر أن اسرائيل قد توافق في النهاية على اطلاق سراح 450 اسيرا فلسطينيا فقط.