أعلنت السلطات السودانية، أمس، إصابة سبعة أشخاص بجروح في الانفجار الذي وقع بسبب احتكاك شاحنة من مجموع ثلاث شاحنات محملة بالذخائر الحساسة داخل «سلاح الأسلحة» الواقع في قلب العاصمة الخرطوم.
وقال وزير الداخلية السوداني الزبير بشير طه، ان الشاحنات المحملة بالذخائر الحساسة، انفجرت واحدة تلو الاخرى، مما أسفر عن جرح سبعة اشخاص، وذكر ان الحادث تمت السيطرة عليه واتخذت الاجراءات اللازمة وبعض الترتيبات، مشيرا الى ان الحادثة غير بعيدة من الترتيبات العسكرية لتأمين البلاد ونقل الذخائر من مستودعاتها الى مواقع أخرى بعيدة. وخلف الحادث اختناقات مرورية شديدة ليل اول من امس بسبب اغلاق الجسور والطرق الرئيسية المؤدية الى وسط الخرطوم، ولم تعد اختناقات حركة السير الى طبيعتها حتى وقت متأخر من الليل.
وعزا مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء عز الدين سيد أحمد الاختناقات التي حدثت في حركة المواصلات، الى التوجيه الاحترازي الذي صدر بإغلاق جميع الجسور وتعديل مسار الطرق لتصبح اتجاها واحدا الى خارج الخرطوم، وقال ان معالجات تمت في أعقاب انجلاء الموقف بتوجيه مديري اقسام المرور بتوفير عربات لنقل المواطنين عبر التفويج الى مناطق سكنهم. وكان الرعب قد عم عددا من المناطق المجاورة لمكان الحادث، وتلك التي شهدت سقوط قذائف، وعاش سكان أحياء الخرطوم ساعات من القلق والرعب، وهجر آخرون منازلهم فيما تجمع البعض في منازل يظنونها اكثر أمنا. وحسب شهود عيان، فان الذخيرة المتفجرة أثارت رعب مواطني منطقة الحاج يوسف شرق الخرطوم (المايقوما)، وأدت لإصابة أربعة اشخاص بينهم طفلتان، بسبب سقوط إحدى القذائف في منزل محدثة حفرة عميقة بداخله. وروى الحاج يوسف بحر الذي يسكن بمنطقة بحري المايقوما، أن قذيفة طولها حوالي ربع متر، خلفت حفرة عمقها ما لا يقل عن «6» أمتار، وأصابت بنتين من بناته وأخريين لجاره بإصابات طفيفة، نقلن على إثرها للمستشفى وتمت معالجة جروحهن. وأشار الى أن عدداً من قيادات الشرطة وأفرادها زاروا المنزل وفرضوا طوقاً حول القذيفة.